أعلن المعهد الفرنسي بالجزائر عن مشاركته في الصالون الدولي للكتاب بالجزائر ”سيلا” في طبعته 22، والذي من المنتظر أن يفتح أبوابه غدا والى غاية 5 نوفمبر المقبل. وأعلن المعهد الفرنسي بالجزائر في بيان له أنّ سفارة فرنسا في الجزائر وكذا المعهد يرحبان بالجمهور في جناحها بالصالون الدولي لكتاب الجزائر في طبعته سيلا 22. وستكون فرنسا حاضرة بالمعرض في الجناح المركزي بمساحة تقدر ب 66 متر مربع، حيث ستسعى فرنسا لتقديم برنامج في ذروة الحدث والعلاقات الثقافية والدبلوماسية والتاريخية بين البلدين، والمناقشة وتبادل الآراء بين شخصيات من عالم الكتاب، كما ستشيد فرنسا بشخصيتين أكاديميتين وأدبيتين عالم الأنثروبولوجيا مالك شبل، المتوفى في 2016، والكاتبة آسيا جبار، المتوفاة في 2015، إضافة إلى تقديم بعض الأعمال المترجمة لأول مرة إلى اللغة العربية للكاتبة الراحلة أسيا جبار. وسيوفر جناح فرنسا ب”سيلا” حيزا للاستفسار عن الخدمات التي يقدمها المعهد الفرنسي بالجزائر والدورات الفرنسية والخدمات الجامعية في فرنسا. ونشير أن حوالي 2232 ألف كتاب سيشارك في الطبعة الثانية والعشرين، وتم التحفظ على 97 عنوان فقط، وادرجت العناوين المتحفظ عليها تحت طائلة قانون 2003 الذي يمنع الكتب التي تمجد الإرهاب أو تدعو للفتنة أو الطائفية أو تخدش الحياء أو العنصرية على حد تعبيره. وكان قد أوضح محافظ الصالون الدولي للكتاب حميدو مسعودي أن دولة جنوب إفريقيا ستكون ضيفة الشرف الطبعة، مشيرا إلى أن ذلك جاء بعد الإتفاق الذي جرى بعد زيارة وزيرة الثقافة لجنوب أفريقيا لبلادنا في فيفري الماضي واتفاقها مع وزير الثقافة على أن تكون بلادها ضيفة شرف صالون الكتاب، وفضلا عن العلاقات المتينة بين البلدين. وبرأي مسعودي فإنه يتوجب الاعتناء بالجانب الكمي وتطويره كان لزاما ضمان مزيد من النوعية في التنظيم لإدراج سيلا ضمن المعارض الأحسن تنظيما، غير أن هذه الإرادة اصطدمت بحاجز الأزمة الاقتصادية التي فرضت تخفيضا لا مفر منه الميزانيات العمومية ومن بينها الميزانيات المخصصة للتظاهرة، وعلى الرغم من الصعوبات المالية أصر الصالون على الاستمرارية في تطبيق مجانية الدخول التي تساعد المواطنين في الاستفادة من القراءة والثقافة، كما قام بتمديد مدة المعرض بيوم واحد حرصا على تلبية رغبات الناشرين وكذلك الزوار. كما عبّر المحافظ عن عرفانه للجمهور الذي اعتبره أساس وسبب وجود صالون الجزائر الدولي للكتاب، وقد قام أيضا بشكر رعاة هذه الطبعة الذين حرصوا، حسب قوله، على دعم الصالون بالرغم من الصعوبات المالية. وفي ختام كلمته أكد على حرص صالون الجزائر الدولي للكتاب من خلال رمزية هذه الطبعة وشعارها: الكتاب كنز لا يفنى على التأكيد بأن الكتاب يشكل أساس لا غنى عنه للتنمية الاقتصادية والرقي البشري.