وجه رئيس زيمبابوي روبرت موغابي، حكومته باستحداث ”وزارة الأمن المعلوماتي” التي ستكون مهمتها مراقبة وسائل التواصل الاجتماعي من مهماتها الأساسية. وقالت قناة ”بي بي سي نيوز” الأميركية، إن إنشاء الوزارة الجديدة في البلاد أثار موجة غضب في أوساط المواطنين الذين وصفوا الوزارة الجديدة بوزارة ”الواتساب”، معتبرين القرار رغبة من الحكومة في تقييد حرية التعبير، خاصة أن معظم المواطنين في زيمبابوي يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي كآلية أساسية للتواصل وتبادل المعلومات والإشعارات. وذكر متحدث باسم موغابي أنّ الرئيس استحدث الوزارة الجديدة بغية مكافحة التهديدات الناشئة ضد الدولة وتكمن في سوء المعاملة والسلوك غير القانوني في العالم الافتراضي، وترأس وزير المالية السابق، باتريك شيناماسا، هذه الوزارة. وذكرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية أن 36 في المئة من مواطني زيمبابوي الذين لديهم هواتف محمولة يستخدمون الإنترنت عبر هذه الأجهزة. وحسب استطلاعات للرأي فإن 850 ألفاً من الزيمبابويين استخدموا شبكة فايسبوك للتواصل الاجتماعي في جوان 2017. كما استخدم 5.2 مليون شخص تطبيق ”واتساب” لتبادل الإشعارات. يُذكر أن إيفان ماواريري، القس المُعارض لموغابي، قد نال شهرة واسعة في 2016 لجرأته وقد طرح أسئلة حول سياسة السلطة عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وهرب إلى الولاياتالمتحدة بعد اعتقاله في زيمبابوي بفترة قصيرة.