وصلت المفاوضات في بريتوريا بين الحزب الحاكم في زيبمابوي بزعامة الرئيس روبرت موغابي والحركة من أجل التغيير الديمقراطي بزعامة مورغان تسفانغيراي إلى طريق مسدود في موضوع تقاسم السلطة بوساطة الرئيس ثابو مبيكي، بحسب ما أعلنه مصدر في المعارضة. وغادر وزير العدل باتريك تشيناماسا ووزير الشؤون الاجتماعية نيكولاس غوتشي إلى هراري للتشاور مع الرئيس موغابي، في حين غادر تسفانغيراي جوهانسبرغ إلى بريتوريا للاطلاع على مستجدات المفاوضات. وقال مصدر بحزب الحركة من أجل التغيير الديمقراطي طلب عدم كشف اسمه ''أفهم أن المحادثات وصلت إلى طريق مسدود ولا يمكنها المضي قدما". وأوضح أن مفاوضي الحزب الحاكم لديهم تفويض فقط بالتفاوض حول منصب نائب الرئيس ولا شيء غير ذلك. وفي السياق أكد مسؤولون أن إحدى النقاط الرئيسية العالقة هي إصرار موغابي أن يكون رئيس أي حكومة جديدة. وتشهد المباحثات تعتيما إعلاميا شديدا، وكان رئيس جنوب أفريقيا جمع الرئيس موغابي وتسفانغيراي ووقعا على اتفاق يقضي بالدخول في مباحثات تقاسم السلطة،وصرح مبيكي بأن الجانبين سيواصلان المفاوضات من أجل إيجاد حل للأزمة السياسية في البلاد وبدأ مسؤولون تابعون لموغابي والمعارضة مفاوضات رسمية الأسبوع الماضي في جنوب أفريقيا، في مسعى لتمهيد الطريق أمام اتفاق لاقتسام السلطة من أجل إنهاء المأزق السياسي إثر إعادة انتخاب موغابي يوم 27 جوان الماضي. وقاطع تسفانغيراي الانتخابات ملقيا باللوم على أعمال العنف التي قال إنها قتلت 120 من أنصاره. وأدانت الدول الغربية هذه الانتخابات وقالت إنها اتسمت بالعنف وعدم الحرية وضغط مبيكي وزعماء أفارقة آخرون على موغابي وتسفانغيراي للتفاوض من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية تنظر إليها القارة على أنها السبيل الوحيد لتجنب المزيد من العنف وتحسين الوضع الاقتصادي في زيمبابوي.