يحمل معرض "الفن الناضج" الذي افتتح مساء يوم الإثنين برواق متحف الفن الحديث والمعاصر بوهران أعمال فنية لخمسة رسامين من جيل واحد. ويتضمن المعرض الذي أشرف على تدشينه والي وهران، مولود شريفي، أكثر من 100 لوحة من توقيع أعمدة الفن التشكيلي بغرب الوطن، مكي عبد الرحمان وبلمكي مراد وبلهاشمي نور الدين ومرصلي عثمان وولهاصي محمد. وتبرز هذه الأعمال مختلف اجتهادات هؤلاء الفنانين، لاسيما في الفن التجريدي وتعكس مدى تفنيهم في تطوير هدا النوع من المدارس التشكيلية وتتناول شتى المواضيع الإنسانية والاجتماعية منها الهجرة السرية والمرأة والأسواق والعادات والتقاليد بتقنيات متعددة. كما تحمل ألوان متنوعة تختلف من ريشة إلى أخرى تنم عن تمرس هؤلاء الرسامين، حيث استعمل لأول مرة الرسام التشكيلي مرصلي عثمان في أربع لوحات الألوان الرقمية المعتمدة على برمجية معينة في معالجة تموجات اللون وتدرجاته. ويعد هذا المعرض الأول على مستوى ولاية وهران الذي يجمع خمسة فنانين من جيل واحد، ويعتبر مبادرة تستحق التشجيع وتسمح بعرض الإبداعات الجديدة وكذا التعريف بها للجيل الصاعد الموهوب في الفن التشكيلي، على حد تعبير المشاركين. وتشكل هذه التظاهرة المنظمة إلى غاية 10 جانفي المقبل من طرف المتحف العمومي الوطني "أحمد زبانة" لوهران فرصة لعرض مختلف التجارب الفنية لجيل من الرسامين الذين برزوا في مختلف المدارس التشكيلية، وعملوا على إثراء الفن التشكيلي بالجزائر، من خلال لمساتهم الإبداعية والتعريف به في مختلف المعارض الوطنية والدولية حسب المنظمين.