ومن المزمع أن تفصل الدول الإسلامية المشاركة في قمة داكار، اليوم في عدة قضايا عالقة تخص الدول الإسلامية، وينتظر أن يخرج المشاركون بموقف موحد من قضية انتخاب رئيس لبناني بعد تأجيل العملية لأكثر من 26 مرة• وستتطرق القمة التي احتضنت دورتها الأخيرة سنة 2005، العاصمة السعودية الرياض، القمة التي كانت استثنائية، وعادت إلى إفريقيا بعد 17 عاما من الغياب، إلى القضايا الاقتصادية التي تهم الدول الإسلامية والمتضمنة بحث سبل تعزيز التعاون، حيث ستحظى مشاكل مقاومة الفقر في العالم الإسلامي بأولوية بالغة، وستشهد القمة إقرار برنامج خاص للتنمية بين الدول العربية مع التركيز على الدول الإفريقية خاصة وأن هناك 25 دولة إفريقية أعضاء في المنظمة معظمها تعاني من أزمات اقتصادية والفقر والبطالة• وسيسعى المشاركون إلى رفع حجم التجارة بين الدول الأعضاء بنسبة 20 بالمائة على الأقل، حسب عضو من الأمانة العامة للمؤتمر، إذ أن حجم التجارة بين الدول الإسلامية لا يتعدى 13 بالمائة من حجم تجارتها العالمية منها 2بالمئة خارج المحروقات• ويرى المحللون أنه بالرغم من العراقيل التي تعترض إقامة السوق الإسلامية المشتركة كانتشار الفقر واعتماد هذه الدول على الصناعة بشكل واسع، إلا أنه توجد إمكانية إقامة السوق الإسلامية المشتركة•• و حسب بيان المنظمة فان القمة الحادية عشرة تكتسي أهمية خاصة في ظل الظروف الراهنة والتحديات الكبرى على مختلف الأصعدة، حيث ستكون الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الشعب الفلسطيني في مقدمة المسائل المطروحة، فضلا عن الأزمة اللبنانية والأوضاع في العراق والصومال وإقليم دارفور• و حسب جدول الأعمال المسطر، فان أربعة مواضيع أساسية سيدور حولها النقاش العام وهي التقييم المرحلي لتنفيذ برنامج العمل العشري الذي أقرته القمة الاستثنائية في مكةالمكرمة في ديسمبر 2005، واعتماد الميثاق المعدل للمنظمة الذي يعود إلى العام 1972، حيث حرصت دول الأعضاء على ضرورة إجراء تعديل عليه ليكون مواكبا للتحديات التي تواجهها المنظمة، فضلا عن موضوعين سوف يخصص لكل منهما جلسة ويتعلقان بسبل دعم التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء وتقاسم المعرفة في العالم الإسلامي• سبل مكافحة الإرهاب في صلب النقاش سيكون موضوع مكافحة الإرهاب ضمن أولويات القمة الإسلامية التي سيرفع لها أول تقرير للمرصد الذي استحدثته الأمانة العامة للمنظمة لمتابعة هذه الظاهرة، وستعرض الدول المشاركة تجاربها في مكافحة الظاهرة وعرضها بشكل يجعل الدول الأخرى تستفيد منها بشكل فعال وسريع• ومن أهم المبادرات التي ستخلص إليها القمة في الشقين الاقتصادي والاجتماعي، إنشاء صندوق لمقاومة الفقر برأس مال يبلغ 10 مليار دولار• كما ستكون الصور المسيئة إلى الرسول الكريم محل نقاش حيث ينتظر أن ترد القمة الحادية عشرة على الممارسات التي تسببت فيها إعادة نشر الصور التي لقيت استنكارا واسعا في الدول الإسلامية• ومن المنتظر أن تدعو القمة إلى سن قانون دولي لحماية الرموز والمقدسات الدينية لكل الأديان ما من شأنه أن يضع حدا للتوتر والاحتقان والعداء القائم بين الغرب والإسلام •• يذكر أن منظمة المؤتمر الإسلامي تضم في عضويتها 57 دولة إسلامية وتعتبر ثاني أكبر منظمة حكومية دولية بعد الأممالمتحدة• وأنشئت المنظمة في الرباط بالمملكة المغربية في 25 سبتمبر 1969• وهى ترتبط بعلاقات تشاور وتعاون مع الأممالمتحدة وغيرها من المنظمات الدولية الحكومية بهدف حماية المصالح الحيوية للمسلمين والعمل على تسوية النزاعات والصراعات التي تعتبر دولها الأعضاء طرفا فيها• ويرأس الأمانة العامة للمنظمة حاليا التركي أكمل الدين أوغلو•