أنهى المشاركون الممثلون ل 57 دولة عضوة في منظمة المؤتمر الإسلامي بالعاصمة السنيغالية، داكار، القمة الحادية عشر، وخلص المجتمعون إلى ضرورة إيجاد حلول لأهم المشاكل العالقة، وإنهاء الصراعات بين الدول العضوة، مع الحرص على ضرورة التكتل اقتصاديا لرفع مستوى التنمية والقضاء على مظاهر الفقر والبؤس • تحولت مداخلات ممثلي الدول الإسلامية من القارة السمراء، ضمن اليوم الأول والثاني من أشغال القمة الحادية عشرة لمنظمة المؤتمر الاسلامي إلى مرافعات للدفاع عن الدول الإفريقية الإسلامية التي تتخبط في مشاكل الفقر والتنمية، وحاول ممثلوا الدول الإفريقية، لفت انتباه الدول الإسلامية من شرق العالم إلى ضرورة الاستثمار ودفع التنمية بدول وسط وغرب إفريقيا، وشخص الأمين العام للمنظمة واقع التنمية ببعض البلدان الإسلامية الإفريقية، ودعا مباشرة الدول العربية للاستثمار بإفريقيا التي ستضم في حدود سنة 2040 أكثر من مليار مستهلك•و كانت مداخلة الرئيس السنيغالي، الرئيس الجديد للمنظمة في نفس السياق، حيث حاول إبراز الأخطار التي تحدق بالدول الإسلامية الفقيرة من أمراض وأوبئة وكوارث بيئية وطبيعية • وقد حضر رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، القمة وقدم مداخلة ركز فيها كثيرا على الجانب الأمني والبعد الدولي لظاهرة الإرهاب وضرورة التصدي له عبر تكتل إقليمي قوي، وغاب عن القمة زعماء عرب كالملك السعودي والإماراتي والكويتي ورئيس ليبيا، تونس، وتم تسجيل حضور معظم الرؤساء الأفارقة من البلدان الإسلامية إلى جانب كل من الأمين العام للأمم المتحدة والأمين العام للجامعة العربية• من جهته، قال رئيس مجلس الشيوخ الماليزي عبدالحميد بوانتي انه أمام الرئاسة الجديدة مهام ومسوؤلية كبيرة ملقية على عاتقها مشيرا إلى قدرة السنيغال على القيام بالمسؤولية لخدمة العالم الإسلامي داعيا إلى تعديل هيكل وميثاق المنظمة لجعله أكثر فعالية ليتماشى مع تطورات القرن• وفي كلمة له خلال جلسة الافتتاح قال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل إن الرياض تتطلع إلى دور سوري فاعل لتحقيق وفاق وطني لبناني استناداً إلى المبادرة العربية بشأن لبنان، كما أعلن الفيصل عن تبرع المملكة العربية السعودية بمليار ريال لصندوق مكافحة الفقر التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي• وحول العداء الكبير للإسلام والمسلمين الذي جسدته الصور الكاريكاتورية المنشورة أخيرا، قال الوزير إن الدعوة إلى الاعتدال والتسامح والانفتاح ليس المقصود منها تجاهل الإساءة للإسلام والمسلمين وطالب المجتمع الدولي ومؤسساته الرسمية والمدنية والإعلامية باحترام الإسلام ومبادئه التي تكفلها المواثيق الدولية التي تكفل حق التعبير وتمنع التعصب والكراهية والتحريض ضد الأديان والمعتقدات• أما الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كلمة الجلسة الافتتاحية قال إن القدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية في خطر بسبب تواصل عمليات التهويد والحفريات التي يجري أخطرها تحت أساسات المسجد الأقصى مضيفا إن دعم صمود الفلسطينيين في القدس يتطلب دعما استثنائيا من دول وشعوب الدول الإسلامية•