أشغال التهيئة الجارية للأحياء والأزقة رغم ما تتسم به من نظافة وجمالية طول الوقت كون عملية التهيئة تتم باستعمال الاسمنت المسلح، إلا أنها تطرح من جانب آخر مشكلات عويصة وأخطارا محتملة لاحقا، فحسب أحد المختصين والعارفين بالشؤون التقنية، فإن الأحياء التي تجري بها الأشغال حاليا يتم التمهيد لها بالحجارة الصلبة، تليها عملية تمرير الشبكة الحديدية، لتأتي في المرحلة الأخيرة عملية وضع طبقة من الخرسانة المسلحة، الأمر الذي يصعب من مهام أعوان مصالح المياه أثناء تدخلاتهم لإصلاح تسربات مائية محتملة، نظرا للعوائق الكثيرة بسبب الأرضية الصلبة التي لا يسهل تنقيبها، فالتسرب المائي الذي كان يكفي للتنقيب عليه داخل الأحياء الاستعانة بالعمال اليدويين فقط، فإنه اليوم أصبح يستدعي توفير إمكانيات مادية كبيرة، ناهيك عن الفترة الزمنية الطويلة التي تستغرقها عمليتا التنقيب والإصلاح بالإضافة إلى أن العملية يترتب عنها تخريب لما تم تهيئته بالأمس القريب، مع العلم أن التسربات المائية نادرا ما تظهر على سطح الأرض خاصة إذا كانت الطبقة إسمنتية، مما يفسر أن التسربات المائية التي لا تظهر على السطح يكون مآلها التوغل تحت المباني والممتلكات في الوقت الذي يوجد فيه عدد كبير من المنازل القديمة داخل النسيج العمراني في الأحياء الجنوبية للمدينة - يضيف ذات المتحدث-• يذكر أن أغلب الخواص ممن أوكلت لهم أشغال الإيصالات الفردية للمياه الصالحة للشرب التي عادة ما تسبق عملية تهيئة الحي، لا يعملون وفق المعايير التقنية المعمول بها في هذا النوع من الأشغال والأمر يتعلق بنوعية الأنابيب المدروسة والتي تتحمل الضغط، مما يرشح ارتفاع نسبة التسربات المائية التي تهدد بأخطار محتملة في أي وقت•