شرعت كل من الجزائروتونس وليبيا في تنسيق أمني واسع بينها، كما قامت النمسا وبالتنسيق مع حكومات هذه البلدان، بإرسال مجموعة من الخبراء والمحققين للتقصي والمساعدة، وهذا على اثر إعلان ما يسمى "بتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي" عن اختطافه للسائحين النمساويين من تونس، وتهديده الحكومة النمساوية بالتخلص منهما في اجل أقصاه ثلاثة أيام، ما لم تتدخل هذه الأخيرة لدى السلطات الجزائريةوالتونسية، وتضغط عليهما للإفراج عن بعض أعضائه القابعين بسجون البلدين• قالت القاعدة في بيان نشرته على إحدى المواقع المتشددة على الانترنت، أنها اتصلت بالحكومة النمساوية وأخبرتها بالمهلة التي تبدأ من منتصف ليلة أول أمس، لتحقيق مطلبها، وساومتها بحياة السائحين محملة إياها مسؤولية مصيرهما• المطلب الذي قالت عنه وزيرة الخارجية النمساوية "اورسولا بلاسنيك" انه يتعدى صلاحيات حكومتها، وصرحت من خلال بيان تناقلته بعض وكالات الأنباء "ان الخاطفين اتصلوا بالجانب النمساوي، وقدموا مطالب سياسية ليست في نطاق مسؤوليتها" وأضافت قولها "الإجراءات المناسبة يجري اتخاذها من أجل استعادة الرهينتين الى النمسا سالمين"• من جهته أعرب المحلل السياسي التونسي برهان بسيس في اتصال هاتفي مع وكالة (آكي) الايطالية للأنباء، عن اعتقاده بأن عملية "احتجاز" السائحين النمساويين وبهذا الأسلوب "ما كانت ليحدث لو لم يضلا طريقهما خارج الحدود التونسية" مضيفا أن عملية كهذه "أقرب ما تكون لعملية تقوم بها عصابات قطاع الطريق الموجودة والمتناثرة على طول آلاف الكيلومترات التي يشملها الشريط الصحراوي بين تونسوالجزائر"• وكانت قناة الجزيرة القطرية قد ذكرت ظهر الاثنين الفارط، أن مايدعى "بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" قد أعلن مسؤوليته عن احتجاز سائحين نمساويين هما أندريا كلوبر "44سنة" و"وولفغانغ إيبنر" 51سنة" خطفهما في تونس • حيث نشرت القاعدة صورا للرجل والمرأة وحولهما مسلحون في منطقة صحراوية• وتعرفت وسائل الإعلام النمساوية على السائحين اللذين فقدا أثناء رحلة إلى تونس• وعلى اثر ذلك تحركت الحكومة التونسية، وأعلن مصدر رسمي، ان المواطنين النمساويين المذكورين "دخلا تونس للقيام بجولة صحراوية في العاشر من الشهر الماضي عبر ميناء حلق الوادي، ويبدو أنهما توغلا في الصحراء إلى اتجاه خارج الحدود التونسية حسب آخر المعلومات المتوفرة بعد اتصالهما هاتفيا بخبير ألماني في مسالك الصحراء"• من جهتها كانت وزارة الخارجية النمساوية قد أعلنت عن اختفاء سائحين نمساويين وسط الصحراء التونسية، وأشارت إلى أنها بعثاتها الدبلوماسية في تونس وليبيا والجزائر تحركت لمعرفة مصير السائحين•