قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، أن النمسا طلبت رسميا من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي المساعدة في قضية اختطاف اثنين من رعايا النمسا منتصف فبراير الماضي خلال عطلتهما جنوبتونس من قبل تنظيم ما يسمى " القاعدة في البلاد المغرب الإسلامي". وأوضح ساركوزي للصحافيين في ختام القمة الأوروبية في بروكسل " المستشار النمساوي الفرد غوزينباور طلب الجمعة مساعدة من أجهزة الاستخبارات في الدول الأخرى الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، إلى جانب تضامن الدول الأوروبية سياسيا بعد خطف اثنين من رعايا النمسا من قبل تنظيم ما يسمى " القاعدة في البلاد المغرب الإسلامي" من جانبه أشار وزير الخارجية السلوفيني ديميتري روبيل الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي إلى أن الاتحاد أبدى كامل تضامنه مع النمسا، ودعا كافة الحكومات الأوروبية الى التحرك الفوري من أجل إيجاد السبل المناسبة التي تفضي إلى الإفراج عن الرهائن في أقرب وقت ممكن قبل انقضاء مهلة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الذي تبنى في وقت سابق عملية الاختطاف،وأمهل في رسالة جديدة بثت على أحد مواقع التنظيم وسلمت أخرى للحكومة النمساوية، ثلاثة أيام بدأت مساء الخميس، للاستجابة لمطالبه بالإفراج عن بعض المعتقلين لدى سلطات تونسوالجزائر. وفي رسالة التنظيم الجديدة التي بثت الخميس جاء فيها " يجب إطلاق سراح بعض أسرانا المعتقلين لدى السلطات التونسيةوالجزائرية مقابل إطلاق سراح الرهينتين، وتم تسليم قائمة بأسماء أسرانا للجهة المفاوضة... وعليه فإن دولة النمسا مسؤولة عن حياة الرهينتين في حال انقضاء المدة وهي ثلاثة أيام في حال عدم الاستجابة لمطالبنا." وكان متحدث باسم الخارجية النمساوية مارتن غيرتنر قد أعلن في وقت سابق أن الأنباء انقطعت عن النمساويين- وولف غانغ إبنر وأندريا كلويبر في الثامن عشر من شهر فبراير الماضي خلال عطلتهما في جنوبتونس. شريف رحماني: ليس لدينا معلومات حول مصير السائحين هذا وقد نفى وزير السياحة والبيئة شريف رحماني، أن تكون لدى السلطات الجزائرية أية معلومة حول مصير السائحين النمساويين المحتجزين لدى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وقلل رحماني في تصريحات صحفية أدلى بها الجمعة على هامش معرض "العالم في باريس" السياحي بفرنسا من انعكاسات تصاعد العمليات التفجيرية التي يقودها تنظيم ما يسمى" القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" على حركة السياحة في الجزائر.وشدد على أنه "عندما تتعرض منطقة في الجزائر لعملية إرهابية فلا يعني خضوع البلاد كلها للإرهاب".