السلطات النمساوية تفاعلت إيجابيا مع المعلومات التي أوردتها "النهار" بشأن تحرك الخاطفين في مالي كد الناطق الرسمي باسم الخارجية النمساوية السيد مارتن غارتنر للنهار أن البحث عن السائحين النمساويين المختطفين بتونس متواصلة في كل من صحراء الجزائر و تونس و قوات البلديين تقوم بتمشيط المنطقة الحدودية بين البلدين برا و جوا. كما كشف لنا نفس المصدر أن بلاده ستدعم خلية الأزمة على مستوى سفارة الجزائر اليومين القادمين بعناصر إضافية مختصة في تسيير مثل هذا النوع من الأزمات و التفاوض مع الجماعات الإرهابية. وفي ذات السياق أكد محدثنا أن الخارجية النمساوية قد تحصلت على التسجيل الأصلي الذي بثته قناة "الجزيرة" القطرية، وخبراء الصوتيات هم في صدد التحقيق في هذا التسجيل للاستفادة من معلومات جديدة قد تثري الموضوع و تفتح بابا للمحققين للكشف عن مكان تواجد الزوج النمساوي، كما كشف الناطق باسم الخارجية النمساوية لنهار عن تلقي مصالح الوزارة رسالة إلكترونية تحمل نفس المعلومات التي جاءت في التسجيل الصوتي، و وصف السيد "مارتن غارتلر" هذه القرائن بغير الكافية للتأكد من مدى صحة فرضية الاختطاف، التي تحاول كل من فينا و تونس من التقليل من احتمالاتها. أما فيما يخص المعلومات التي نشرتها "النهار" بخصوص تراجع المختطفون إلى منطقة الساحل شمال المالي قال السيد غارتنر" لقد شكلنا خلية أزمة بسفارتنا بداكار بالسينغال لمتابعة القضية و تبادل المعلومات من السلطات المالية بسبب عدم تواجد سفارة لبلادنا بالمالي، وهي الآن تقوم بمجهودات كبيرة وهناك احتمال الشروع في عمليات تمشيط للمنطقة من قبل القوات المالية" و فيما يخص مشاركة وحدة من القوات الخاصة "كوبرا" في العملية بالجزائر أكد المتحدث باسم الخارجية أن "الوقت لا يزال مبكرا لتدخل هذه الوحدة" و قال أنها سترافق الوفد الذي سيشارك في تسيير الأزمة بالجزائر فور التأكد من صحة فرضية الاختطاف و قال أن مشاركتها ستكون من جانب توجيهي و ليس عسكري و قال أن التعاون بين بلاده و تونسوالجزائر تسير على أحسن وجه مشيرا للمجهودات الكبيرة التي تقوم بها كل من السلطات التونسيةوالجزائرية. لم تتلق أي طلب من النمسا للتدخل وكل المعلومات الواردة تبقى غير مؤكدة بوكرزازة: السلطات العمومية تتابع حيثيات اختطاف الرعيتين النمساويين عن قرب دليلة بلخير شرعت منذ أمس السلطات العمومية المعنية بمتابعة ملف الرعيتين النمساويين المختطفين نهاية شهر فيفري الفارط، وتقصي آخر الأخبار عنهما عن قرب قصد الإحاطة بكل حيثيات القضية، وتحديد المسؤوليات الخاصة بها، بعد الإعلان عن عملية الاختطاف منذ ثلاثة أيام. وأكد عبد الرشيد بوكرزازة، وزير الاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة، أمس خلال الندوة الأسبوعية التي تلي اجتماع مجلس الحكومة، بمقر المركز الدولي للصحافة، أن الهيئات المعنية بمتابعة ملف الرعيتين الأجانبين المختطفين من قبل القاعدة، شرعت منذ أول أمس في متابعة الملف عن قرب للإحاطة بكل أجزاء القضية. وأوضح الوزير أن كل المعلومات التي يتم تداولها حاليا بخصوص الجهة التي قامت باختطاف الرعيتين غير مؤكدة ، سيما وأن هناك قيل وقال في تحديد المسؤوليات"، وأشار إلى أنه "لحد الآن لا يوجد أي شيء مؤكد، فقط أن السلطات الجزائرية تتابع الموضوع عن قرب"، وفي رده عن سؤال تعلق باتصال الخارجية النمساوية بالسلطات الجزائرية لإرسال فريق بحث عن الرعايا المختطفين، قال ممثل الحكومة أن السلطات الجزائرية لم تتلق بعد أي طلب للتدخل من قبل النمسا.