في ذات السياق أكد لنا بعض المواطنين القاطنين بقرى ومداشر بلدية أعفير أن معاناتهم مع العطش طالت لأكثر من أسبوعين، مستغربين سبب جفاف حنفياتهم في عز الشتاء لاسيما وأن معظم السدود امتلأت في الآونة الأخيرة، نتيجة الأمطار الهائلة التي تساقطت في الجهة الشمالية للوطن• كما أضاف سكان القرى التي مستها أزمة المياه على غرار قرية رباعين - الزاوية - عبادة - توداج- تاسيرة وقرية شعابنة وكذا قرية بومعطي، أن معاناتهم امتدت إلى تحمل مصاريف وأعباء إضافية وذلك باقتناء صهاريج المياه الصالحة للشرب من أجل تغطية الجفاف والعطش الذي تعيشه أكثر من 15 ألف نسمة موزعين على 20 قرية بذات البلدية نتيجة حدوث أعطاب وانكسار بالشبكة الرئيسية لمياه الشرب التي تزود بلدية أعفير بمياه الشرب• وحسب ما أكده السكان فإن غياب المياه عن حنفياتهم منذ أكثر من 15 يوما هو راجع إلى حدوث انزلاق في التربة، والذي أدى إلى انكسار الشبكة الرئيسية لقنوات مياه الشرب وذلك بسبب الفيضانات التي عرفتها المنطقة في الآونة الأخيرة، وهذا ما أدى إلى حرمان العائلات من التزود بهذه المادة الحيوية والضرورية في مختلف استعمالاتهم اليومية• كما ذكر بعض المواطنين أنه بسبب تماطل المسؤولين المعنيين في إصلاح العطب يضطر الكثير منهم إلى جلب المياه من الآبار، وهذا الأمر أثقل كاهلهم والذي يضاف إلى ثقل أعباء شراء صهاريج المياه التي تعرف تسعيرات عشوائية من أصحاب الصهاريج، والتي تتعدى في الكثير من الأحيان 1000 دج للصهريج الواحد• من جهة أخرى أوضح رئيس بلدية أعفير أن مشكل غياب مياه الشرب وحدوث انكسار على مستوى الشبكة الرئيسية من مسؤولية الجزائرية للمياه التي من المفروض أن تقوم بإصلاح العطب، باعتبار أن توزيع المياه من اختصاص مصالح البلدية أما الأعطاب فهي من مسؤولية الجزائرية للمياه• كما أكد مسؤول من الجزائرية للمياه وكالة بومرداس أن تسيير شبكة توزيع المياه لبلدية أعفير من اختصاص بلدية أعفير وحدها ولا يمكن لمصالحه التدخل لإصلاح هذا العطب إلى غاية استرجاع تسيير وتوزيع مياه هذه البلدية والذي سيتم باتفاق بين مصالحه والبلدية• في ظل التملص من تحمل كل من الجزائرية للمياه والسلطات المحلية من إصلاح هذا العطب وكذا إيجاد حل نهائي لأزمة العطش التي يشتكي منها سكان منطقة أعفير في عز الشتاء، يبقى هذا المشكل مرجحا لأن يطول مدة أكثر، وهو الأمر الذي يتخوف منه المواطنون•