استجابت شركة موتورولا للهواتف لضغوط المستثمرين، معلنة نهاية الأسبوع أنها ستقسم نفسها إلى شركتين مساهمتين عامتين، في محاولة لإنقاذ عملها المتعثر في صناعة الهواتف النقالة. وتأتي الخطوة التي كانت متوقعة، في وقت تواجه فيه الشركة هجوما عنيفا من الملياردير كارل إيكان الذي يستثمر أمواله في الشركة، والذي قال إنه يشعر بالإحباط من مبيعات هواتف موتورولا.وأكد مسؤولون في الشركة أن الخطوة الجديدة ستسمح للشركتين الجديدتين بالتركيز أكثر على نقاط الضعف والقوة، وتطوير خطة لتحسين مبيعات الهواتف، التي تراجعت بشدة بعد أن فقد المستهلكون اهتمامهم بهاتف "ريزور" القابل للطي الذي أطلقته موتورولا أخيرا.وقال الرئيس التنفيذي للشركة غريغ براون إن "فصل الشركة إلى اثنتين يوفر إدارة أفضل وتركيزا أكثر على حاجاتنا لتطوير أعمالنا، وانطلاقة جديدة إلى الأمام." بحسب وكالة أسوشيتد برس.ولم تعلن تفاصيل حول تلك الخطوة، لكن الشركة قالت إن وحدتها التي تعمل في أجهزة التلفزيون والمودم والاتصالات وتقنية المعلومات، ستعمل بشكل منفصل عن وحدة الهواتف النقالة.كما قالت الشركة إنها تتوقع أن يتم فصل الشركتين بحيث ستباع الأسهم للعموم دون ضرائب، وبعد موافقة السلطات، فإن الشركتين ستكونان جاهزتان للعمل في 2009.وبدا محللون متشككون حول خطوة موتورولا، إذ يقول مارك سو المحلل في "آر بي سي"إنه "غير مقتنع بأن فصل الشركة إلى اثنيتن سيعزز قيمة الأسهم، لكن على الأقل فإن الشركة تحاول جاهدة إيجاد حل."لكن آخرون يرون أن الفصل أفضل، وربما يساعد في نهوض وحدة الهواتف النقالة في موتورولا من كبوتها، والتي حققت عوائد بنحو 19 مليار دولار العام الماضي. والعام الماضي، انسحبت شركة موتورولا من الأسواق النامية، وسرحت نحو 7500 موظف، ما أدى إلى استقالة رئيسها التنفيذي إيد زاندر.