أهم ما ميز اليوم الثاني من أشغال المؤتمر الحادي عشر للاتحاد العام للعمال الجزائريين، والذي ستختتم أشغاله اليوم، بانتخاب الأمانة الوطنية والأمين العام، هو استحداث منصب أمين عام بالنيابة، وتوسيع تركيبة اللجنة التنفيذية الوطنية مع تنصيب اللجنة الانتخابية المكلفة بعملية تحضير انتخاب الهياكل القيادية• و قد أثار استحداث منصب الأمين العام بالنيابة جدلا وسط المؤتمرين، مما اضطرت العناصر القيادية التدخل لتفسير السبب، الذي جعل الاتحاد يلجأ إلى إجراء تغييرات طفيفة على مستوى قانونه الأساسي، والذي يهدف إلى مواكبة الأنظمة المتبعة لدى النقابات الدولية• وبالنسبة للمسؤولين على اللجنة المكلفة بمشروع القانون الأساسي العام واللائحة العضوية، فإن " هذه التعديلات ستسمح بتكييف هياكل الإتحاد العام للعمال الجزائريين مع المستجدات التي طرأت على المستوى العضوي للمنظمات النقابية الدولية، ومن ثمة تم توسيع تركيبة اللجنة التنفيذية الوطنية للأمناء العامين الولائيين للإتحاد العام للعمال الجزائريين، وأعضاء الأمانة الوطنية ورؤساء اللجان الوطنية للمرأة والشباب"• وستخصص للنساء النقابيات والمتقاعدين مقرات ضمن اللجنة التنفيذية الوطنية، التي ستحدد عددها اللجنة الانتخابية للمرأة والشباب، كما تم إقرار عضوية الأمناء العامون للاتحادات الولائية والفدراليات الوطنية• وتم تسجيل ضمن المستجدات الواردة في القانون الأساسي، فتح المركزية النقابية للعمال الأجانب المقيمين في الجزائر، الذين سيحق لهم من الآن فصاعدا استحداث فروع نقابية في مؤسساتهم• إلا أن هذه التعديلات فتحت الأبواب على مصراعيها أمام التأويلات، والإسم الذي سيعود إليه منصب نائب الأمين العام، في ظل المناورات التي كانت تحاك في أروقة فندق الأوراسي• و قد تردد اسم "صالح جنوحات" الأمين الوطني السابق المكلف بالتنظيم في هذا المنصب، كونه تمكن من فرض سيطرة على غالبية النقابيين، بحكم المصلحة الحساسة التي كان يشرف عليها، وبالتالي تمكن من بسط نفوذه واستعماله في المؤتمر، حيث جلب لوحده على مستوى الجزائر العاصمة 150 مؤتمرا، مما سيسمح له بكسب العديد من الأصوات في صفوفه، ناهيك عن التحالفات التي قام بها على مستوى ولايات الوسط، مما يعطيه وزنا كبيرا أثناء انتخابات اللجنة التنفيذية والأمانة الوطنية التي تقرر الحفاظ على التمثيل الجهوي الموجود حاليا، حيث سيكون للجنوب الغربي ممثل، وللجنوب الشرقي ممثل أيضا، وثلاثة ممثلين للشرق، وثلاثة آخرين للغرب، في حين ستكون منطقة الوسط ممثلة بخمسة أعضاء• وكشف مسؤولون في الاتحاد، أنه تم " تشكيل خمس لجان لدراسة مشاريع التقارير التي سيصادق عليها المؤتمر في نهاية أشغاله، حيث ستقوم ب " دراسة مشاريع التقارير التي تم إعدادها من قبل الهياكل الولائية للاتحاد، وتتعلق بالعمل، السياسة العامة، القوانين الأساسية، الشؤون الاجتماعية والاقتصادية، وكيفية الترشح لهياكل الاتحاد"•