أعلنت حکومة مالي ومتمردو الطوارق انهم توصلوا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بعد يوم من غارة جوية شکلت تصعيدًا في الصراع الدائر بين الجانبين منذ أشهر في عمق الصحراء. وذكرت موقع " الاذاعة الإيرانية" ان ممثلي الجانبين اتفقوا خلال محادثات سلام في ليبيا على وقف لإطلاق النار يهدف إلى فتح الطريق أمام تسوية سلمية دائمة لإنهاء الصراع في الدولة الصحراوية الواقعة في غرب أفريقيا. وقال الطرفان في بيان مشترك صدر بعد المحادثات التي جرت بوساطة مؤسسة يرأسها نجل الرئيس الليبي معمر القذافي إنهما توصلا إلى اتفاق على وقف لاطلاق النار ووقف جميع الاعمال العدائية، وكانت مالي قد شهدت تمردا مماثلا في عقدي الستينات والتسعينات من القرن الماضي. وقال دبلوماسيون في طرابلس إنه کان من المقرر توقيع الاتفاق الأربعاء على أن يسري من منتصف الليل لکنه تأجل ليوم واحد بسبب هجوم دموي شنته طائرات هليکوبتر حکومية على المتمردين. وقال مصدر عسکري إن عشرات من مقاتلي المتمردين قتلوا أو أصيبوا في الهجوم وهو الأول من نوعه في الصراع. وطبقا لمسودة للاتفاق فإن المتمردين سيطلقون سراح 30 جنديا من الجيش المالي کانوا أسروهم في هجوم في 20 مارس بالقرب من بلدة تين زواتين على الحدود الجزائرية. وفي المقابل سينسحب الجيش جزئيا من منطقة کيدال حيث وقع هجوم الأربعاء.