أبدى جميع ممثلي متمردي الطوارق الذين شاركوا في إطلاق عملية السلام رضاهم الكامل عن الاجتماع الذي عقد في الجزائر العاصمة، مما اتاح التوصل إلى اتفاق بشأن وقف الأعمال العدائية مع الحكومة لإنهاء نحو عام من اشتباكات متفرقة في الصحراء الشاسعة في شمال البلاد . قال بيبي أمادا الناطق باسم الحكومة في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية ''نحن راضون كل الرضى عن رعاية الجزائر للاتفاق وقف المواجهات بين الحكومة المالية ومتمردي الطوارق''. وتابع بالقول '' نشعر بالارتياح وهذه خطوة هامة إلى الإمام نحو السلام". وفي سياق ذي صلة اعتبر أن رعاية الجزائر لهذه الاتفاقيات خطوة هامة نحو إقرار السلام في المنطقة. وكانت حكومة مالي والمتمردون الطوارق توصلوا إلى اتفاق يوم الاثنين لإنهاء نحو عام من اشتباكات متفرقة في الصحراء الشاسعة في شمال البلاد. وجاء التوصل إلى الهدنة بعد أربعة أيام من المحادثات في الجزائر بين مبعوثي الحكومة وأعضاء من التحالف الديمقراطي من اجل التغيير بوساطة سفير الجزائر لدى مالي عبد الكريم غريب. ونقل عن غريب قوله إن الوفدين الممثلين لحكومة مالي والتحالف الديمقراطي من أجل التغيير توصلا يوم الاثنين في الجزائر إلى اتفاق بشأن وقف الاقتتال. وأضاف انه تم التوصل إلى سلسلة من القرارات تتضمن ضرورة وقف الاقتتال بين الطرفين المتصارعين وضمان التطبيق على ارض الواقع ومراقبة وقف إطلاق النار. وتم اختيار فريق مكون من 200 عضو ممثلين عن الطرفين لمراقبة تطبيق الاتفاق. وقال غريب إن الطرفين أكدا على ضرورة معالجة القضايا التي مازالت عالقة مثل مصير اللاجئين والمعتقلين لدى الجانبين والأسر التي تسعى إلى ملجأ في منطقة الحدود. وكافحت مالي ثالث أكبر منتج للذهب في إفريقيا لإخماد تمرد متصاعد للطوارق البدو الذين حملوا السلاح العام الماضي مطالبين بحقوق أكبر. ويعيش الطوارق في عدة دول عبر الصحراء.