وبما أن الأفكار النيرة ما فتئت تبرز إلى الوجود على مستوى ورشات التصنيع فقد احتدمت المنافسة بين مصممي سيارات المستقبل في ميدان الإبتكار حيث أصبحوا يكشفون يوما بعد يوم عن ما جادت به قريحاتهم من إبداعات لتزويد سيارة الغد بمزايا تكاد لا تتصورها العقول. وقد تمكن صانعو السيارات مؤخرا،حسبما أشارت إليه وكالة الأنباء الجزائرية، من استحداث نظام إلكتروني يسمح لسائق السيارة بمجرد الضغط على زر ب"جلب" سيارته المركونة على بعد 50 مترا فتأتي هذه الأخيرة "بمفردها" ودون سائق. فهذه الفكرة المبتكرة ستثير حتما إعجاب هواة "التفاخر". وتلكم سيارة أخرى وإن لم تكن مثيرة للإنتباه والإعجاب غير أنها جد مفيدة للتحسب لسرقة السيارات. فالمذهل فيها هو تلك الكاميرا بحجم رأس قلم محشوة في مكان ما في لوحة القيادة تسمح في حالة تعرض السيارة لمحاولة سرقة بتصوير السارق وتحديد هويته. ولم يبرز المخترعون كل ما في جعبتهم ذلك أن أحدهم فكر في اقتطاع مكان لا تقع عليه الأبصار بهيكل السيارة لإخفاء بطاقة رقمية صغيرة تسمح بمساعدة منظومة تحديد الموقع الجغرافي عن طريق القمر الصناعي (جي بي أس) بتحديد موقع السيارة حيثما وجدت. كما يعد الإرتكاز "الذكي" إحدى التقنيات المبتكرة من طرف أحد صانعي السيارات من أوروبا. و بفضل هذه التقنية الإرتكازية تضبط السيارة مرونة أجهزة امتصاص الصدمات بمساعدة جهاز حاسوب عند انتقالها من طريق معبدة إلى مسلك غير معبد. ومن ضمن الإبتكارات الأخرى، تزويد السيارة بالحاسوب و هو ما يعد ثورة في مجال صناعة السيارات ذلك أنه كفيل بإحداث تغيير جذري في سلوك السائقين.