من شركة صغيرة وعريقة أسسها الصناعي الياباني فوجي هيافي سنة 1953، بعد اجتماع ستة شركاء، واحدة تحت اسم سوبارو أي النجمات الست، إلى علامة عالمية تنافس كبريات العلامات اليوم وتسوق إلى فئة معينة من المجتمعات، أغلبها تكون شخصيات راقية ومقتدرة ماديا كون مركباتها تعد عنوانا بارزا للأناقة والفخامة تحترم الأشخاص والمحيط، وبالرغم من أنها دخلت معترك السوق الجزائرية منذ فترة وجيزة في ديسمبر 2008 إلا أنها استطاعت استقطاب عدد من الزبائن الشغوفين بالجمال والابتكار. وسط تنظيم محكم وديكور أقل ما يقال عنه أنه مبتكر وإبداعي من تصميم علبة الاتصال درايف لصاحبها رمضان حبيب، تزاوجت فيه خضرة الطبيعة مع صخب الصحراء ونقاوتها، استقبلت عرائس الوكيل التجاري سوبارو جموع الصحفيين الفضوليين في جناحها بقصر المعارض في الصنوبر البحري ببرج الكيفان، أين عرضت المركبات الفخمة وسط فضاء واسع ورحب مما يمنح العين المجرد راحة وهي تتطلع وتتفحص كل تلك الجواهر الثمينة للعلامة اليابانية التي باتت تنافس كبريات العلامات الشهيرة بفضل روعة تصاميمها وصلابة هياكل سياراتها. وقد كشف السيد جلولي بصفته ميناجير الشركة عن رضائهم كوكيل حول النتائج المسجلة بعد قرابة السنة من الوجود في الساحة الجزائرية، مشيرا إلى أنه لم تكن هناك طبعات ديازال ولكنها الآن متوفرة عبر كافة نقاط بيع تويوتا وخصوصا على مستوى شوروم غابة ديكارت بدالي ابراهيم والذي دشن يوم 4 جويلية الماضي. وعن ظروف العمل لهذه السنة، قال أنها تمت في محيط صعب، خصوصا وأن إطلاقهم للعلامة شهر مارس الماضي تزامن والأزمة الاقتصادية العالمية الخانقة، الأمر الذي جعلهم كوكيل يعانون بعض الشيء من حيث التعريف بالعلامة، ومع هذا فهي التي عرفت بنفسها لأن الجزائري فضولي بطبعه ويحاول معرفة كل شيء والتقرب منه قدر المستطاع، ومن هنا بدأت العلامة سوبارو رحلتها لتحتل مكانة في قلوب الجزائريين المتطلعين دوما لما هو أفضل. وفي سياق متصل، أعلن المتحدث عن تسويق 103 مركبة تتصدرها السيريزا سيدان بنسبة 36 بالمائة من مجموع المبيعات وهذا ما اعتبره السيد عيشاني مفاجأة كبيرة كونهم لم يتوقعوا هذا النجاح الباهر لهذه المركبة العائلية، إلى جانب جديد الصالون وهو الفوريستار بمحرك ديازال بعد أن كان متوفرا بمحرك بنزين فقط، إضافة إلى مركبة ترييكا الرباعية بمحرك 3 لتر 6- 6 V- بقدرة 250 حصان، والتي تم تصنيعها في الولاياتالمتحدةالأمريكية، أما بقية التشكيلة المعروفة فقد تم تصنيعها في اليابان وهي متوفرة في غالبة البلدان، وقد سوّق المتعامل خلال هذا الثماني الأول من السنة الجارية 130 مركبة. كما استبعد السيد جلولي فتح فوروم آخر في الوقت الراهن أو مستقبلا خارج ولاية الجزائر ليبقى العدد ستة بعد أن كانت السنة الماضية 4 فقط، وهذا كون المصنع يركز في استراتيجيته الحالية على توسيع شبكة التوزيع الخاصة به لضمان تغطية كافة ولايات الوطن، متحدثا عن حصولهم على بعض العروض الخاصة بالشراء، مؤكدا أنها إيجابية مقارنة بما كانت الشركة تطمح إليه، خصوصا وأن جميع زبائنهم جذبتهم النجمات الست التي كانوا يجهلون أنها علامة يابانية، وهو الرقم الذي من الممكن أن ينمو مع سلسلة التخفيضات التي بلغت مع الصالون 200 ألف دينار.