شهدت الرحلة البرية لحافلة تويوتا، قادمة من شرشال نحو بوسماعيل، مساء الجمعة الفارط، معركة حامية الوطيس، بين مجموعة من الشباب، في حدود الساعة السابعة والنصف مساء بمدينة بوهارون، استعملت فيها الأسلحة البيضاء والركلات ومختلف الألفاظ القبيحة التي لا تليق، خاصة مع تواجد عائلات ونسوة كنّ قد امتطين الحافلة من محطات مختلفة• وقد أسفر هذا الأمر عن إصابة أحد الشباب، لم يكن معنيا بالشجار بإصابة بليغة على مستوى وجهه، اضطر لتقديم شكوى لمصالح الدرك الوطني ببوهارون، فيما التزم قائد الحافلة بنقله إلى العيادة المتعددة الخدمات ببوسماعيل لتلقي الإسعافات الأولية• وترجع حيثيات القضية حسب شهود عيان، إلى شجار أولي، كان قد نشب بين شباب كانوا على متن الحافلة وشباب آخرين كانوا متوقفين على قارعة الطريق بمدينة عين تقورايت، ترتبط بسوابق في مناصرة فرقهم لكرة القدم في إطار البطولة الولائية• غير أن تدخل عناصر أخرى لتهدئة الوضع والتوفيق بين الطرفين، تطور إلى شجار عنيف آخر بين فريقين، ممن كانوا على متن الحافلة، وهم جميعهم من أنصار فرق رياضية مختلفة، مما أرغم أحدهم على مناداة زملائه بالهاتف النقال، آمرا إياهم بانتظاره بموقف بوهارون، مدججين بالأسلحة البيضاء للانتقام من الطرف الآخر، وهو ما حصل فعلا، بحيث أنه بمجرد وصول الحافلة إلى بوهارون، اشتد وطيس المعركة التي اختلط فيها الحابل بالنابل• وزاد من الفوضى صراخ النسوة، بكاء الأطفال، عبارات السب والشتم، الركلات بالأيدي والأرجل والسكاكين، ولولا تدخل العقلاء لحصل ما لا يحمد عقباه، غير أن الأمر لم يمر بسلام، بحيث أصيب أحد المسافرين بطعنة على مستوى وجهه، دون أن يكون ضالعا فيما حصل، مع الإشارة إلى أن الحافلة كانت قد وصلت إلى بوهارون من تيبازة بعد أكثر من ساعة من الزمن، بفعل الازدحام الشديد الذي شهده الطريق الوطني رقم 11 خلال نهاية عطلة نهاية الأسبوع، الأمر الذي أسهم إلى حد كبير في بعث مزيد من التشنج والقلق في نفوس المتخاصمين•