استقبل الرئيس السوري بشار الاسد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري الذي وصل الى دمشق الاثنين لاجراء محادثات حول الوضع في لبنان. وتم اللقاء بحضور نائب الرئيس فاروق الشرع ووزير الخارجية وليد المعلم والنائب اللبناني علي حسن خليل (من حرکة امل) من دون ان تتطرق الى فحوى المحادثات. وکان مستشار بري علي حمدان قال: ان رئيس المجلس النيابي سيلتقي الرئيس الاسد وکبار المسؤولين السوريين لاجراء محادثات حول الوضع في لبنان و"قد ينتقل من دمشق الى محطة اخرى". واضاف حمدان: ان زيارة بري "تأتي في اطار اعلانه سابقا انه ينتظر انتهاء القمة العربية ونتائجها لاطلاق جولة حوار جديدة بين الاطراف اللبنانية". واعلن رئيس المجلس النيابي في 23 مارس عزمه على الدعوة مجددا لعقد جلسات حوار بين فريقي السلطة والمعارضة لاخراج الازمة السياسية في لبنان من المأزق الذي وصلت اليه. وقال: "بعد انتهاء القمة العربية (التي انعقدت في 29 و30 مارس) والاطلاع على نتائجها، وفي حال لم يتم ايجاد حل للازمة اللبنانية، ساتشاور مع بلدان عربية مثل مصر وسوريا والسعودية ومع عواصم غير عربية تمهيدا لدعوة طاولة الحوار مجددا للانعقاد". وقال حمدان: ان بري بدأ جولته من سوريا "کون الرئيس الاسد هو حاليا رئيس القمة العربية". واضاف: ان بري ينوي توجيه الدعوة الى طاولة حوار جديدة قبل 22 افريل، الموعد المحدد لجلسة انتخاب رئيس للبلاد. وجرت جولة من الحوار بين ممثلين عن فريقي السلطة والمعارضة في لبنان بدعوة من بري بين مارس وجوان 2006 تم خلالها البحث في ابرز مواضيع الخلاف بين الجانبين. وکان يفترض ان تمهد زيارة بري لزيارة رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة الا ان زيارة هذا الاخير لم تحصل، وتعثر الحوار بعد العدوان الاسرائيلي على لبنان في جويلية. وشغر منصب الرئاسة في لبنان منذ 24 جانفي، ولم يتمکن النواب من انتخاب رئيس بسبب عمق الازمة السياسية ورغم تحديد 17 جلسة لانتخابه منذ سبتمبر 2007.