نصر الدين سالم الشريف اعترف رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الرابع، لحركة مجتمع السلم نصر الدين سالم شريف، أنه لا وجود لحديث عن حياد مطلق في العمل السياسي، مشيرا الى أن مندوبي المؤتمر أحرار في المصادقة على مقترحات مجلس الشورى الأخير أو إسقاطها، في حال لم يقتنعوا بما أفضى إليه من قرارات، نافيا أن تكون أعلى هيئة بين مؤتمرين قد مارست الإقصاء على أي شخص، موجها رسائل قوية لرئيس الحركة أبوجرة سلطاني، مفادها أن الاستجداء ولعب دور الضحية لن يجدي نفعا مع المؤتمرين لاستقطاب الدعم. وأضاف سالم شريف، خلال ندوة صحفية نشطها أمس، بالمقر الوطني لحمس، والتي جاءت في سياق الرد على تلك الندوة التي نشطها رئيس الحركة أبوجرة سلطاني بمعية الناطق الرسمي للحركة محمد جمعة، في أعقاب اختتام أشغال مجلس الشورى، أن هذا الأخير مارس شرعيته وحقه كاملين في تضمين مشروع القانون الأساسي بتعديلات جديدة، قال إنها ستضمن تقوية مؤسسات الحركة، بعيدا عن تقوية مواقع الأشخاص، في محاولة للرد عن الانتقادات التي وجهتها جماعة سلطاني للمقترحات، ومحاولة فرض الوصاية على المؤتمرين، موازاة مع ذلك تحدث سالم شريف عن الرقابة والشفافية التي ستمارس على مؤسسات الحركة وإطاراتها مستقبلا. كما أثار لأول مرة رئيس اللجنة التحضيرية، الذي عقد ندوته في ظل غياب كامل لأنصار رئيس الحركة أبوجرة سلطاني، وحضور مكثف للموالين لمنافسه عبد المجيد مناصرة، الذين تفرقوا في زوايا القاعة كاملة، موضوع فرض الرقابة على كيفيات صرف أموال الحركة، ومن دون أن يخوض أكثر في الموضوع، قال إن إطارات الحركة ممن سيرشحون لمناصب مسؤوليات داخل هياكل الدولة وفي المجالس المنتخبة، سيلزمون على التصريح بممتلكاتهم أمام هيئة رقابة خاصة تضمنها مقترح جديد ضمن القانون الأساسي الذي سيعرض على المؤتمرين يوم الأربعاء القادم.وإن تطابقت وجهات نظر سالم شريف بخصوص خط الحركة ورهاناتها ما بعد المؤتمر الرابع، مع المحاور الكبرى لبرنامج المرشح للرئاسة عبد المجيد مناصرة المحسوب عليه، فقد فنّد أن يكون بصدد استغلال منبر اللجنة للترويج لبرنامج منافس أبوجرة، مشيرا الى أنه منهج الحركة ومقترحات مجلس الشورى الأخير، وخص بالذكر في هذا المقام ضرورة إصلاح المشاركة السياسية في هيئات الدولة، من خلال ضمان مواجهتها للفساد، وتبديد المال العام، وترقية البعد الإسلامي داخل هياكل الدولة، واسترجاع أدوار الحركة كحركة دعوية إصلاحية، وهي نفسها المحاور التي قال مناصرة في منتدى "الشروق اليومي" إنها محاور برنامجه. وعن سبيل الحركة لإقامة الدولة الإسلامية، قال إن الأمر يقتضي تحديد المصطلحات، نافيا أن يكون حديثه عن الإصلاح وبعث أدوار الحركة يحمل معاني تقول بأن الحركة حادت عن مبادئها في الفترة السابقة، على حد تعبيره، وإنما الأمر يتعلق بمزيد من الارتقاء.وعن تقييم أداء أبوجرة كرئيس للحركة، قال سالم شريف إنه سيواجه سلطاني بحقيقة تقييمه لأدائه بعد عرضه لتقريره الأدبي والمالي يوم المؤتمر، كون المواجهة ستكون مفتوحة بين شخصين متكافئين، ومندوبين من نفس الدرجة. مؤتمر حركة مجتمع السلم، يبقى بين حالتي المد والجزر، ويدخل مرحلة الحرب النفسية بين جماعتي سلطاني ومناصرة إلى حين يحسم المؤتمرون ال 1400 الذين ستحتضنهم القاعة البيضاوية يوم الأربعاء القادم.