أكد "نصر الدين سالم شريف" رئيس لجنة تحضير المؤتمر الرابع لحركة مجتمع السلم، أن "اللوائح والأوراق التي تم إعدادها على مستوى مجلس الشورى الوطني، تترجم إرادة واقتراحات المناضلين في القاعدة، وبالتالي سيكون المؤتمر بمثابة تنافس فكري وحضاري بعيدا عن روح الضحية التي يحاول البعض الظهور بها"• دافع "سالم شريف" رئيس لجنة تحضير المؤتمر الرابع لحركة "حمس"، خلال ندوة صحفية عقدها، أمس، بمقر الحركة، عن " اللوائح والأوراق التي تمت المصادقة عليها من طرف مجلس الشورى، والتي سيتم عرضها على المندوبين للمؤتمر المقرر نهاية الشهر الجاري"• واعتبر "سالم شريف" الذي كانت معظم تدخلاته بمثابة إجابة على تصريحات رئيس الحركة وناطقها الرسمي، أن "المؤتمر سيد، لكن لا يجب التقليل من شأن مجلس الشورى، عندما يتخذ قرارات في غير صالح القيادة "• وقال "سالم شريف"، أن " مجلس الشورى ناقش كل الوثائق مادة بمادة، وحاول ترجمة انشغالات المناضلين في القاعدة وتجسدت في القانون الأساسي، وأعطى الأولوية لتقوية الهياكل وليس الأشخاص، وكذا تقوية الرقابة والشفافية مع إعطاء دور لهيئة المؤسسين، واستحداث هيئة رقابة وهيئة تعيينات وكذا التصريح بالممتلكات "• وأضاف سالم شريف " لمسنا من اقتراحات المناضلين رغبة في أن تكون المشاركة إصلاحية مع تميز في الأداء السياسي، وفتح قنوات الحوار والحفاظ على المال العام، بالإضافة إلى المطالبة بالإصلاح السياسي في بلادنا، وترقية دور المرأة والبعد الإسلامي للدولة الجزائرية، وترشيد المال العام ومحاربة الفساد"• وأخذت قضية الاستوزار حصة الأسد في النقاش، الذي دار بعد اللمحة التي أعطاها رئيس لجنة تحضير المؤتمر، حول الوثائق التي تم إعدادها، وكشف أن " الموضوع مطروح للنقاش على مستوى مجلس الشورى منذ سنتين، وهو يحتاج إلى مراجعة، وخلصنا إلى أنه من الصعب الفصل فيه، وسيكون من صلاحيات المؤتمر - ثم واصل - لقد تم الأخذ بعين الاعتبار بهذا الاقتراح، كون مناضلي الحركة يرفضون أن يسير شؤون الحركة أشخاص لهم مهام وزارية، ويفضلون أن يتفرغ مسؤولوها للحزب "• وبشأن الطموحات السياسية المستقبلية للحركة، أكد "سالم شريف"، أن " حركة مجتمع السلم سوف لن ترأس الحكومة على مدار السنوات المقبلة، وستكتفي بالمشاركة في الحكومة بحقائب وزارية"• ورفض "سالم شريف" المحسوب على أنصار "عبد المجيد مناصرة" الحديث عن الانحياز، ورد على سؤال في هذا السياق " الانحياز يكون عندما تكون دعوة للوقوف ضد جهة، أودعوة لتهديم طرف ما، لكن أنا مناضل ولدي رأي في الموضوع، وسأكشف عن موقفي خلال المؤتمر المقبل"، أما بشأن تقييم أداء الرئيس الحالي، فقد أوضح المتحدث أن " المؤتمر هو الذي سيقوم بتقييم تواجد وأداء رئيس الحركة في الحكومة "•