أكد وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل أهمية تطوير قدرات الجزائر من المحروقات من خلال رفع احتياطي قدرات الإنتاج من أجل الحد من آثار "تذبذبات أسعار النفط". وأوضح في تحليل خصص لقطاع الطاقة في الجزائر تحت عنوان "الجزائر الطاقة المستقبل" أنه "بفضل مثل هذه الجهود يتسنى لنا تعزيز تحكمنا في المعطيات على المديين القصير والطويل من أجل ضمان أسس أمننا على المدى البعيد". وحسبما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية، فقد تطرق وزير الطاقة في تحليله إلى العديد من النقاط المتعلقة بقانون المحروقات والاستراتيجية الطاقوية الوطنية. وبعد أن ذكر بأن قدرات الجزائر من الموارد النفطية والغازية تبقى غير معروفة مقارنة بمناطق أخرى المتقدمة في هذا المجال أوضح أن هذا يستدعي تكييف الإطار الذي من شأنه تكثيف البحث واستكشاف المحروقات". وأضاف أن "القانون حول المحروقات الذي أصدر سنة 2005 جاء لتعزيز التطور خلال العشرية الأخيرة بإطار مؤسساتي مجدد وتوضيح دور الدولة في مهمة القوة العمومية من جهة (...) ومن خلال ضمان مزيد من التحفيز الجبائي مع تحسين مداخيل الدولة من جهة أخرى". واستطرد في نفس السياق قائلا أن "هذه التجربة تعزز اليوم قدرة البلد على التفتح على اقتصاد السوق الذي يعد الإطار الملائم لخلق الثروة والتنمية الإقتصادية والتقدم الإجتماعي". وأبرز الوزير التطور الملحوظ الذي عرفه المجال الطاقوي الوطني خلال السنوات الأخيرة التي تميزت كما قال بربط شبه تام بالكهرباء ونسبة من أحسن النسب في العالم من الربط بالغاز الطبيعي (39 بالمائة). إلا أن هذه التحولات تطرح كما أضاف الوزير بعض التساؤلات تتعلق خصوصا بالمستقبل. كما أشار إلى أن "النمو الكبير للحاجيات من الطاقة يشكل إحدى الإنشغالات الأساسية التي أدت إلى تكييف السياسة الطاقوية الوطنية من خلال وضع الأطر والمؤسسات الموجهة إلى الإستجابة إلى مثل هذه التحديات من أجل ضمان وبصفة مستدامة التوازن بين العرض والطلب الوطنيين". وتم في هذا الصدد وضع وسائل وبرامج من قبل وكالة ترقية وترشيد استغلال الطاقة وشركة "نيوإنرجي ألجيريا" من أجل تطوير الطاقات المتجددة. وأكد وزير الطاقة أن الهدف الذي تم تسطيره للعشريتين المقبلتين هو الرفع من حصة الطاقات المتجددة بحوالي 10 بالمئة من الإنتاج الوطني للكهرباء. وأضاف في هذا الصدد أن المشروع الأول الخاص بمحطة تشتغل بالطاقتين (الغاز والشمس) التي تستعمل التكنولوجيا الحرارية الشمسية بسعة انتاجية تقدر ب 150 ميغاواط بحاسي الرمل يندرج في هذا المسعى.