أكد وزير الطاقة والمناجم السيد شكيب خليل بكانكون المكسيكية أن المضاربة تعد أحد عناصر عدم استقرار الأسواق الطاقوية الذي ينعكس على الأسعار والاستثمارات في هذا القطاع، مجددا تأكيد الجزائر على أهمية التعزيز المؤسساتي للحوار الطاقوي من أجل المساهمة في التقليص من تذبذب الأسواق. وأشار بيان لوزارة الطاقة والمناجم أن الوزير أوضح في مداخلته خلال المنتدى الدولي للطاقة الذي عقد يومي 30 و31 مارس بكانكون وخصص لموضوع اضطراب الأسواق والشكوك التي تترتب على الاستثمارات، أن هناك بعض العناصر مثل المضاربة تؤثر على مستوى الأسعار وتقيد الاستثمارات وعملية تطوير الموارد البترولية والغازية. وأضاف في معرض إبرازه لموقف الجزائر كإحدى الدول المنتجة والمصدرة للبترول والغاز أن هذا الاضطراب بارز من خلال الفائض في قدرات الإنتاج والضغط من اجل انخفاض الأسعار. وبالمناسبة صوت الوزير باسم الجزائر لصالح المصادقة على ''بيان كانكون'' الرامي إلى التعزيز المؤسساتي للحوار الطاقوي من اجل المساهمة في التقليص من تذبذب الأسواق، وهو البيان الذي تم تحضيره من قبل مجموعة عمل تتكون من ممثلين عن 11 بلدا من كبار منتجي ومستهلكي الطاقة ومنها الجزائر. كما أجرى الوزير على هامش أشغال المنتدى سلسلة من المحادثات الثنائية مع نظرائه، من المكسيك وبولونيا واستقبل المدير التنفيذي للوكالة الدولية للطاقة فضلا عن ممثل المفوضية الأوروبية، ونشط ندوة صحفية تناولت بشكل خاص أوضاع السوق الغازية وذلك قبل شهر من الاجتماع الوزاري للمنتدى العاشر للبلدان المصدرة للغاز والندوة الدولية ال16 للغاز الطبيعي المميع المزمع عقده في شهر افريل الجاري بوهران. وتجدر الإشارة إلى أن البيان للاجتماعين ال12 للمنتدى العالمي للطاقة وال4 للمنتدى العالمي لأعمال الطاقة دعا إلى تكثيف حوار الطاقة العالمي بين الدول المنتجة والمستهلكة للنفط، وأكد البيان ضرورة توفير إطار عمل يسمح بالتزام الدول المنتجة والمستهلكة من اجل إجراء حوار متواصل سعيا للتقليل من تذبذب الأسعار في المستقبل. واقترح الوزراء عقد اجتماع مبدئي حول الحوار حول الغاز سيقوم بتقديم تقرير رسمي إلى الاجتماع الوزاري ال13 للمنتدى المزمع عقده في الكويت عام 2012 وتشارك الجزائر في تنظيمها مناصفة. كما أكدوا أن الوقود ''الاحفوري'' سيزود حصة الأسد من موارد الطاقة لعقود مقبلة على الرغم من انه على الطاقة المتجددة القيام بدور اكبر في هذا الخليط من الطاقة. وسلط المنتدى الضوء على فقر الطاقة، مبينا ضرورة بذل الجهود لمحاربته إذ أن 5,2 مليار شخص ما زالوا يفتقرون إلى الوقود للطبخ والتدفئة وانه بناء على تقديرات للوكالة الدولية للطاقة الذرية هناك 5,1 مليار شخص بدون كهرباء وهو وضع يعيق التنمية الاجتماعية والإنسانية والاقتصادية.