وتندرج الخطوة التي أعلن عنها وزير البريد، في إطار رقمنة المجتمع، ونشر ثقافة التكنولوجيا وتنويع استخدامها في كل المجالات، خاصة في البحث العلمي، وهو الدلالة التي سعى المسؤول الأول عن قطاع البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال إلى إبرازها، من خلال اختيار جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا للاحتفال باليوم الوطني الأول للانترنيت• وفي هذا السياق، قال المتحدث خلال كلمته الافتتاحية، أن بهذه التخفيضات التي أجريت على تسعيرات خدمات الانترنيت بكل أنواعها بما فيها سريعة ومتوسطة التدفق، سيتم توفير هذه الخدمة لكل الفئات التي تحتاجها بما فيها المؤسسات والطلبة وغيرهم• وفي السياق نفسه، قال المتحدث أن رقمنة المجتمع لن تتطلب بعد هذا الإجراء سوى التسهيلات اللازمة للحصول على جهاز الحاسوب، حيث أشار الوزير إلى مشروع توفير جهاز حاسوب محمول بأقل تكلفة قد لا تفوق مبلغ مليون سنتيم، وهو المشروع الذي أكد الوزير أنه بصدد الدراسة مع مجموعة اتصالات الجزائر• ومن جهته، اعتبر رئيس جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا "بن علي بن زاغو"، أن اختيار الجامعة للاحتفال بهذا اليوم له مدلوله الهام، قائلا أن شريحة الطلبة تعد الفئة الأهم والأكثر حاجة إلى استخدام تكنولوجيات الإعلام والاتصال، نظرا لحاجتها الكبيرة إلى الأنترنيت، وأشار المتحدث، إلى أن الجامعة تحصي خلال السنة الجامعية الحالية 2008-2007، ألف و500 طالب في مجال الإعلام الآلي، بالإضافة إلى الأعداد الهائلة من المسجلين في شعب الإلكترونيك، وكذا طلبة الماجستير، الذين يحتاجون إلى خدمات الأنترنيت بصفة دائمة، داعيا إلى ضرورة البحث عن طريقة لتوفير هذه الخدمة للطلبة تدعيما للبحث العلمي• كما أكد السيد "أحمد كحيلي" الرئيس المدير العام لمؤسسة "جواب"، التي تهدف لربط مليون و100 ألف مشترك، بالإضافة إلى 13 ألف مؤسسة، إلى غاية سنة 2010، أن هناك رغبة جادة من طرف السلطات المعنية في "الإقلاع" بهذا المجال، قائلا أن هناك بعض الانجازات التي تحققت لحد الآن مازالت لم تتحقق في باقي الدول العربية، حيث توفر الجزائر ربط 1500 بلدية بالانترنيت ذات التدفق السريع، الأمر الذي مازال غير متوفر في البلدان العربية الأخرى، بل حتى فرنسا لا توفر الربط سوى 57 بالمئة من البلديات• كما أن التعريفات المعمول بها في الجزائر، تعد أقل من تسعيرات المغرب وتونس، بنسبة 20 بالمئة، إلا أن الأمور المطلوب القيام بها مازالت كثيرة على الرغم من ذلك، حيث أن التغطية بالأنترنيت مازالت غير متوفرة إلا ل 30 بالمئة من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة•