أكد رئيس الحكومة "عبد العزيز بلخادم"، أن نقص منشآت النقل ورداءتها في إفريقيا لا سيما في المناطق الريفية، ساهمت بشكل كبير في تنامي الفقر وتدهور اقتصاد هذه البلدان، مضيفا أن هذه المعاينة تتضاعف سلبياتها بسبب نقص الالتزامات وندرة الاستثمارات التنموية لشركاء إفريقيا في هذا المجال• وخاطب رئيس الحكومة السيد "عبد العزيز بلخادم"، أول أمس، خلال افتتاحه أشغال المؤتمر الأول لوزراء النقل الأفارقة بنادي الصنوبر، المشاركون بلهجة تحمل نوع من التفاؤل، مؤكدا أن تسريع وتيرة النمو في القارة السمراء، تتوقف على تطوير منشآت النقل، داعيا وزراء النقل الأفارقة إلى ضرورة حشد التمويلات الضرورية لتنمية هذه المنشآت في القارة، واعتماد سياسة ملائمة في هذا المجال • كما توقف رئيس الحكومة في حديثه، على وجوب ربط جميع الدول الإفريقية بوسائل النقل، لتسهيل الحركة التجارية فيما بينها، مثل القارة الأروبية، مع إحصاء العوائق والموانع التي تحول دون اندماج المنشآت الأساسية للنقل في القارة، والبحث على حلول أكثر ملائمة حتى لا ينعكس مسار العولمة بتهميش إفريقيا أكثر فأكثر، مشيرا في الإطار نفسه، إلى الدور الكبير الذي لعبته الجزائر في تفعيل هذه المبادرات الرامية إلى وضع مقاربة شاملة ومنسجمة في الاتحاد الإفريقي، بهدف توحيد الجهود وإدراج قطاع النقل في عالم الحداثة• ومن أجل جعل المؤتمر كورقة طريق لتحقيق الأهداف المنشودة، دعا "بلخادم" المؤتمرون إلى دراسة تنفيذ مخططات العمل المصادق عليها خلال المؤتمرات الوزارية السابقة، وتطوير نظام نقل مولد لتنمية إقتصادية وإجتماعية، يشجع اندماج القارة في الاقتصاد العالمي، مع التطرق إلى بعض الجوانب التي تستحق أن تحظى بعناية خاصة، وتتمثل في مجالات النقل الجوي، النقل البحري والنقل البري بالسكك الحديدية، من خلال تقييم مدى تنفيذ القرارت المتعلقة بهذا المجال•