كما أكّد هؤلاء أيضا على غلاء وسائل العمل وارتفاع تكاليف الإنتاج إلى حدود أضحت لا تطاق على الإطلاق، بحيث يجب بيع قنطارين من القمح للتمكن من اقتناء قنطار واحد من الأسمدة، إضافة الى عّد وسائل أخرى، مما يتطلب دعما مباشرا من طرف الدولة لضمان رسم استراتيجية وطنية للاكتفاء الذاتي في مادة الحبوب، غير أنّ ارتفاع التكاليف المادية والصعوبات التقنية ليست هي الوحيدة التي أضحت تربك مزارعي تيبازة، بالنظر إلى وجود عوامل طبيعية أخرى أضحت تتحكم هي الأخرى في سيرورة هذا النمط من النشاط بحيث لوحظ تأخر فظيع في تساقط الأمطار هذه الأيام بالشكل الذي أصبح يثير مخاوف لدى المزارعين من الحصول على منتوج بنوعية رديئة وكميات محدودة، على اعتبار أنّ الأمطار التي تتهاطل عادة في شهري مارس وأفريل تعتبر جدّ مهمة لهذا النمط من المنتوجات الزراعية، وهي الأمطار التي تهاطلت بكميات جد محدودة هذه السنة ومن ثمّ فقد أعرب الفلاحون عن تخوفهم من استمرار ظاهرة الجفاف لفترة طويلة نسبيا قد تلحق ضررا جسيما بمنتوجاتهم•