توصل الشاب "صاهير ياسين" الى اختراع آلة تتنبأ بحدوث الفيضانات قبل وقوعها وآلة أخرى لتوليد وتخفيض الطاقة الكهربائية، ما أدخله عالم التكريمات. التقت "الفجر" بالمخترع الشاب في ولاية تيزي وزو أثناء حضوره لمعرض أقيم بدار الثقافة "مولود معمري" بدعوة موجهة من مديرية الثقافة للولاية، وتحدث إلينا عن بداياته وأهم اختراعاته. أخبرنا ياسين أنه دخل عالم الاختراع معتمدا على عصاميته وموهبته الفطرية التي اكتشفتها عائلته فيه منذ الطفولة، ما ولد العزيمة في نفسه للمضي في هذا الاتجاه خاصة وأن والده الذي شجعه كثيرا يزاول دراسات بالمراسلة مع شركة فرنسية مختصة في مجال الاختراعات. تمكن من إنجاز 22 مشروعا منذ سنة 2000الى غاية الآن، غير أن أهم ابتكار قام به كان عام 2003 بإنجازه لجهاز ضد الفيضانات، لتليه آلة أخرى لتوليد وتخفيض نسبة الطاقة الكهربائية. ويتم توظيف هذا الآلة - حسبه - بأشكال مختلفة، حيث يمكن ربطها بالتيار الكهربائي للسيارة بين فرقي كمون 12 و220 فولط، كما يمكن استخدامها في المنزل، ما يسمح بتقليص استهلاك الكهرباء الى حوالي 60 بالمائة. وتحتوي الآلة على عدة أدوات كهربائية مثل محولات الطاقة وبطارية على أن يتم توصيلها الكترونيا وعلى شكل سلسلة متتالية، تتمثل الأولى في رفع التيار الكهربائي والثانية في فرق الكمون والمرحلة الأخيرة هي حصيلة المرحلتيين المذكورتين من خلال الوصول الى الاستطاعة الكهربائية أو توليدها. وتحصل ياسين بالمناسبة على الميدالية الذهبية بمعرض الأوراسي المقام سنة 2003، كما كرم عدة مرات في معارض مختفلة بولاية ورفلة، أما في 2005 فقد تحصل على براءة اختراع وشهادة تقدير دولية من طرف المنظمة العالمية للملكية الفكرية أما آخر اعتراف وتقدير للمجهود كان في معرض تيزي وزو المقام مؤخرا. وما تاسف له المخترع هو عدم مبالاة الجهات المعنية بمثل هذه الاختراعات رغم أنه يملك لغاية اليوم عدة نمادج أخرى في مجال محاربة الأخطار الكهربائية والحوادث المنزلية.