فتح أمس، رؤساء جمعيات الأمراض المزمنة، النار على وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات، بسبب الحالة الكارثية للمستشفيات التي تهدد حياة المصابين بالتهاب الكبد الفيروسي و13 ألف مريض بالقصور الكلوي وأكثر من 1500 مريض هيموفيليا. واعتبر المتحدثون أن المرضى أصبحوا ضحية مافيا لعيادات خاصة بتواطؤ مع أطباء في مستشفيات عمومية. هذا، وقد أبرز كل من ممثلي جمعيات الأمراض المزمنة على غرار جمعية التهاب الكبد الفيروسي خلال الندوة الصحفية التي نظمها ''منتدى المجاهد'' أمس، بمناسبة اليوم العالمي للصحة والمصادف ل 17 أفريل القادم جملة من النقائص التي تميز المستشفيات العمومية وحملوا المسؤولية للوزارة الوصية التي تخصص الملايير للتكفل بالمرضى في حين أن الواقع يعكس صورة سيئة عن حالة المرضى وهو ما ناقشه بإسهاب رئيس الفدرالية الوطنية لعاجزي الكلى خاصة الذي أكد تراجع عمليات زرع الكلى مقارنة بالسنة الفارطة في ظل نقص الإمكانيات الضرورية لذلك، واستنكر بشدة غياب الملف الطبي للمريض والذي يسهل بصفة كبيرة متابعة حالته الصحية وهو ما تعرضت له إحدى المصابات على مستوى مستشفى رويبة التي حالت جهات فرنسية دون التكفل بها نتيجة غياب الملف الطبي الخاص بها. كما تأسف رئيس جمعية التهاب الكبد الفيروسي بوعلاق عبد الحميد للحالة التي بلغها مستوى التكفل بالمصابين الذين يتجاوز عددهم مليون ونصف مصاب، واعتبر أن نقص الكفاءات وغياب الإرادة السياسية لتحسين وضعية المرضى وراء الصورة السيئة التي تعيشها المستشفيات العمومية التي جعلت المريض ضحية مافيا العيادات الخاصة بتواطؤ مع موظفي المستشفيات في ظل البيروقراطية التي تميز المستشفيات من أجل الظفر بسرير في المستشفيات، واستنكر في حديثه النقض الفادح للإمكانيات ووسائل العلاج، والأطباء المتخصصين، إلى جانب نقص الأدوية الضرورية في كافة التخصصات، رغم أن الدولة خصصت ميزانية لتمويل المستشفيات بالوسائل اللازمة بالتنسيق مع وزارة العمل والضمان الاجتماعي. ومن جهة أخرى كشفت لطيفة لمحان رئيسة جمعية أمراض هيموفيليا أن وضع الجمعية لا يقل تدهورا على غرار باقي الجمعيات، بعد أن سجلت الجمعية أكثر من 1500 مريض هيموفيليا سنويا، وبنسبة فاقت 70 بالمائة والتي تعود أسبابه إلى هيرمونات وراثية. وفي سياق متصل، أشارت رئيسة جمعية ''نور الضحى'' للسرطان سامية قاسمي إلى نفس المشاكل التي تعاني منها جمعية التهاب الكبد الفيروسي خاصة بما يتعلق الأدوية الخاصة بأمراض النساء، حيث سجلت الجمعية أكثر من 50 حالة وفاة مصابة بسرطان الثدي شهريا، رغم خطورة هذا المرض الذي يمكن تقليص انتشاره شرط تشخيصه في مرحلته الأولى.