دعا المحامي "حسين زهوان"، أمس، السلطات العمومية للإفراج السريع واللاشروط عن كل الشباب الموقوفين في الاحتجاجات الأخيرة، التي عاشتها عدد من الولايات، مؤكدا أن دوامة المشاكل التي يعيشها الشباب، اليوم، مقصود بها تفكيك وحدة الأمة الجزائرية• وجاء هذا النداء على هامش الإعلان عن ميلاد "لجنة انقاذ شباب الجزائر"، المنضوية تحت لواء الجناح المتمسك برئاسة "حسين زهوان" للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان، حيث إنتقد "زهوان" الأوضاع المزرية التي آل إليها الشباب من حرافة وبطالة وعنوسة وعزوف عن الزواج •••الخ، والتي قال بشأنها، أنها تعبّر عن تدهور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية لدى غالبية شباب الجزائر، وتسببت فيها - حسبه- السياسيات الغير المجدية التي اعتمدت• وتؤدي في كثير من الأحيان هذه الأوضاع إلى احتجاجات وانزلاقات، مطالبا السلطات بالافراج عن جميع المساجين، الذين أوقفوا بعد احتجاجات كل من الشلف، غرداية، ورفلة وبشار• كما أعاب رئيس الرابطة الوطنية للدفاع عن حقوق الانسان على السلطات عدم تحليلها بجدية للظواهر السلبية المتفشية في أوساط الشباب، لا سيما ظاهرتي الحرافة والانتحار• واتهم "حسين زهوان" أطراف دون تسميتها بالاستثمار في مشاكل الشباب هدفها تفكيك وحدة الأمة الجزائرية، بالعمل على استمرارية الأوضاع دون علاجها، خاصة وأن الجزائر تتوفر على إمكانيات ضخمة لوضع حد للمشاكل التي تعترض الشباب، مطالبا في هذا السياق، بالاسراع في حل هذه المشاكل، وألا نكون أمام مصيير مجهول، مؤكدا أن المطالبة بالحقوق بالعنف والتخريب لا يجدي نفعا، بل يجب اتباع الطريق السلمية والقانونية لافتكاك الحقوق الأساسية• وفي سياق أخر، أعاب نفس المتحدث على الهيئات الأممية والحقوقية التي لا تهتم بالشباب، عكس الفئات الأخرى كالنساء والأطفال، رغم أن العديد من الاحتجاجات الذي يشهده العالم يوميا كانت بسبب مشاكل هذه الفئة كفرنسا والجزائر، يقول رئيس الرابطة الوطنية• وتعد اللجنة الوطنية لانقاذ شباب الجزائر، التي انبثقت عن الرابطة الوطنية للدفاع عن حقوق الانسان، فكرة طرحها النقابي الراحل "رضوان عصمان" في آخر أيامه، وتشكل من شباب يمثلون العديد من ولايات الوطن، كما تضم حسب ما أعلنه رئيسها "بشير بودلال" العديد من الشباب المحتج بكل من بشار وورفلة•