- جمعية الأيام الجزائرية بإسبانيا: "500 حراف يودون العودة إلى الجزائر" دعت اللجنة الوطنية لإنقاذ الشباب الجزائري، أمس، إلى الإسراع في اتخاذ تدابير استرجاع جثث الحرافة الموجودة في الدول الأوروبية، قبل أن تصبح رمادا، والبالغ عددها أكثر من 3600 جثة، بما في ذلك العمل على التكفل الجدي بملف الشباب، دون العمل على تجريمه على غرار أكثر من 180 شاب سيقدمون أمام المحكمة الجنائية بالشلف. وطالب بودلال بشير، رئيس اللجنة الوطنية لإنقاذ الشباب الجزائري، في ندوة صحفية نظمتها الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، والتي خصصت لتقديم موجز عن تقرير وضع الشباب الجزائري سنة 2008، وآخر مستجدات الحرافة، بضرورة إعادة ملف الشباب إلى واجهة الأولويات، قصد التكفل الأمثل بمشاكلهم اليومية، وتفادي قطيعتهم مع السلطات العمومية، التي تؤدي في كل يوم إلى نتائج وخيمة، استدعت دق ناقوس الخطر. وأضاف بودلال أن هناك رجال أعمال كثيرين مستعدون لتقديم كافة المساعدات، إلا أن الواقع حال دون تحقيق ذلك، باعتبار وجود إجرءات عديدة تستدعي تدخل وزارة الخارجية، والوزارات المعنية، بما فيها وزارة التضامن، التي حملها المسؤولية. وصرح زهوان، رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، أنه من العار على الجزائر ترك أبنائها في يد السلطات الأوروبية، داعيا إلى عقد اتفاقية مع السلطات الإسبانية خاصة، لإطلاق سراح كل المسجونين الجزائريين، الذين يتجاوز عددهم 36 ألف حراف، وكذا استرجاع كافة الجثث قبل دخولها أبواب المحرقة. وأضاف زهوان أن الرابطة واللجنة الوطنية لإنقاذ الشباب بصدد التحضير لحملة وطنية تحسيسية لخطورة وضعية الحرافة، تهدف -حسبه- إلى جمع المساعدات المادية لاستعادة الجثث. ومن جهته، أكد بن دحمان مصطفى، إمام بمسجد بإسبانيا، ورئيس جمعية الأيام الجزائرية ورئيس تمثيلية اللجنة الوطنية لإنقاذ الشباب الجزائري بإسبانيا، أن جثث الحرافة أصبحت مهددة بالحرق، وطالب بالتعجيل بدفنهم بأوطانهم، وإعادة كافة الشباب الذين يريدون العودة إلى الوطن، حيث قال المتحدث إن هناك أكثر من 500 شاب يودون الرجوع. كما تم التطرق إلى ملف كل الشباب الذين هم على مستوى السجون، إما بالعراق أو بتونس، وليبيا، حيث عبر زهوان عن استيائه للحالة التي آلت إليها الجزائر، حيث أصبح أبناؤها يعانون تدهور الوضعية الاجتماعية، إلى درجة أن بعض الشباب لجأوا لسفارة إسرائيل في مصر طلبا للحرفة، حسبما جاء في مقال نشر بمجلة "إكسبراس". كما تم عرض تقرير حول مختلف القضايا ومشاكل الشباب، بما فيها صعوبات التشغيل والحركات الاحتجاجية، ونظام "أل. أم. دي" الفاشل، حسب قولهم، مؤكدين أن الوسط الجامعي أصبح مرتعا لسلوكيات تسيء إلى سمعة الجامعة، في خضم المشاكل التي تتخبط فيها من انعدام للإمكانيات، والفساد الذي عمّ فيها على غرار مسابقات الماجستير.