ظاهرة الاختطاف التي برزت في السنوات القليلة الماضية بقوة في أوساط المجتمع الجزائري بغرض الابتزاز والمطالبة بالفدية في أغلب الحالات والتي لم يسلم منها حتى أطفال أبرياء لم يلجوا بعد المدرسة يبدو أنها صارت واحدة من أخطر الجرائم التي تهدد الجزائريين الذين عاشوا وعايشوا الجحيم لسنوات بسبب الإرهاب الهمجي ليستيقظوا بعد التحسن النسبي في الأوضاع الأمنية على إرهاب آخر أفسد يوميات العديد من العائلات وأنهى حياة عشرات الأطفال والرجال والنساء على السواء في شتى أنحاء القطر ووقائع ياسر الخروب وأنيس العلمة وتاجر تيزي وزو وغيرهم راسخة في الادهان•• الظاهرة أخذت منحى خطيرا وتحولا مخيفا في أعقاب ما كشفت عنه فتاة بابار بخنشلة التي تمتهن التعليم في مركز محو الأمية والتي تم اختطافها منذ شهرين من مسكنها العائلي لتباع من قبل خاطفيها بمبلغ 20 مليون سنتيم الى أشخاص بتبسة احتجزوها في مكان خال رفقة فتيات أخريات قبل أن تتمكن بأعجوبة من الفرار نهاية الأسبوع الأخير وهي رفقة 3 أشخاص كانوا على متن سيارة قدموا الى مسكنها لاستلام وثائق تخص هويتها وجدوا أنفسهم محاصرين بين عويلها وصراخها وطلقات رصاص والدها وهبة جيرانها الذين تمكنوا من توقيف أحد الخاطفين الذي إعترف بأنه ينشط ضمن شبكة تحترف خطف الفتيات وبيعهن وأن رئيسها ينحدر من بلدية المحمل وأن هناك فتيات محتجزات في مسكن بمدينة تبسة •• هذه الحادثة واعترافات الفتاة المختطفة تبرز أن الوضع صار خطيرا جدا وأن ظاهرة الاختطاف في طريقها لأن تكون من أصعب الجرائم التي تهز المجتمع الجزائري وتواجهها مصالح الأمن المختصة التي تجتهد ليل نهار في توقيف مقترفي الاختطاف وتحرير الرهائن وقد نجحت الى حد بعيد وفي العديد من القضايا لتنقذ أرواح أشخاص وتضع حدا لنشاط مجرمين إرهابيين زرعوا الرعب في نفوس عائلات وروعوا أفرادا لأجل المال أوإشباغ غريزة مثل الحيوانات المتوحشة تماما•