أوضح المسافرون الذين التقتهم "الفجر" بأنهم يعانون الأمرين بشكل يومي بسبب النقص الكبير الذي يعرفه الخط الرابط ما بين الشرافة والسويدانية، وأصبحت معاناة هؤلاء بمثابة الهاجس الذي يؤرق يومياتهم، وأضافوا أنهم يقضون جل وقتهم على مستوى المحطة في سبيل انتظار حافلة نقل للذهاب إلى المنطفة التي يتوجهون إليها، ويتكرر السيناريو ذاته بالنسبة للأشخاص الذين يشتغلون بالأماكن المجاورة ويجدون أنفسهم مجبرين على المرور عبر المحطة ذاتها للحاق بمناصب شغلهم، كما أن هذه الأخيرة غير مهيأة بالشكل الذي يضمن راحة المسافرين طيلة تواجدهم بها لاسيما بعد قضاء يوم شاق في العمل• ولا تقتصر معاناة المسافرين بمحطة الشرافة على عدم توفر وسائل النقل فقط وإنما في الوقت ذاته أعرب البعض ممن تحدثنا إليهم عن سخطهم الشديد نتيجة سلوكات بعض سائقي حافلات النقل الخاص، حيث يقومون بإنزال المسافرين في الطريق قبل الوصول إلى المحطة وذلك لتفادي الدخول إليها ويتركونهم عرضة لمختلف الحوادث دونما أدنى اهتمام لما يشكل ذلك من خطورة على حياة المسافرين، وهذا بسبب السباق على الأمكنة وسعي كل واحد منهم للوصول قبل غيره لتحقيق الربح السريع من خلال القيام بأكثر من رحلة على حساب المواطن البسيط• وأمام هذا الوضع طالب المسافرون على مستوى محطة الشرافة السلطات المعنية بتوفير وسائل نقل من المحطة ذاتها إلى منطقة السويدانية بالشكل الذي يضمن راحة المسافرين على غرار بعض الخطوط الأخرى التي تعرف وفرة في وسائل نقل، والتخفيف من معاناة عشرات المواطنين الذي يقصدون المنطقة بشكل يومي•