اعتصم، صباح أمس، عمال مصنع الأحذية والمصنوعات الجلدية للشرافة "ماك ستيل"، المقدر عددهم ب 342 عاملا، أمام مقر الإدارة العامة للمؤسسة الكائن مقرها بساحة أول ماي، من أجل المطالبة بإعادة الإعتبار للمؤسسة المتوقفة عن العمل منذ جوان 2007، مباشرة بعد تعيين مدير جديد للمؤسسة في الثامن عشر من نفس الشهر، ووصول المفاوضات إلى طريق مسسدود• وأوضح ممثلو الفرع النقابي للمؤسسة المنضوي تحت لواء الإتحاد العام للعمال الجزائريين "للفجر"، بأنهم اتفقوا مع الإدارة السابقة على جملة من القضايا، من بينها تسريح 192 عاملا، والإحتفاظ بالبقية، وأن الإتفاق مسجل لدى محكمة الشرافة بتاريخ 28 مارس 2007، مع مراجعة سلم الأجور، الذي يبقى ضعيفا مقارنة بباقي القطاعاتو حيث أن أحسن عامل في التصنيف لا يتعدى أجره القاعدي المضمون 8000 آلاف دينار، لكن لا شيء من ذلك حدث، في ظل عدم تحرك الإدارة بشكل جدي، والمؤسسة في طريقها إلى الغلق على حد تعبيرهم• وناشدالعمال الإدارة بضرورة التدخل العاجل لحل المشكلة، كون أغلب العمال يوجدون في وضعية إجتماعية صعبة، ولم يتلقوا أجورهم منذ 11 شهر، أو طالبوها بتعويضهم عن الفترة التي توقفت فيها المؤسسة عن النشاط، وكذلك الموافقة على سلم الأجور الذي اقترحه الأمين العام لفدرالية النسيج والجلود السيد "عمر تاقجوت"، والمتضمن صنفين من الأجور، بالرغم من اقتراح 5 أصناف من قبل النقابة، وأيضا الاستفادة من التقاعد بالنسبة للعمال الذين وصلوا السن القانونية أثناء فترة التوقف عن العمل• من جهتها، حاولت "الفجر" أخذ توضيحات من إدارة المجمع، لكن مُنعنا من طرف أعوان الأمن التابعين لإدارة المؤسسة، الذين قاموا بإغلاق جميع الأبواب•