تابعت محكمة جنايات العاصمة شابين بتهمة الانتماء إلى جماعة إرهابية تنشط داخل الوطن وخارجه والإشادة بالأعمال الإرهابية، وذلك بعدما تورطا في تجنبد الشباب الجزائري بالمعاقل الإرهابية بكل من سكيكدة وقسنطينة، كما أن أحدهما كان على اتصال بإرهابي من جنسية تونسية حاول التسلل إلى الجزائر. والمتهمان هما (ب.عادل) و(ب. عبد المالك) تم إدانتهما أمس بعام سجنا نافدا عن تهمة عدم الإبلاغ عن جناية فيما تمت تبرئتهما من باقي التهم الموجهة لهما، وكانت النيابة قد طالبت في حقهما بعقوبة 20 سنة سجنا نافذا. * وحسب الملف القضائي للمتهمين، فإنه تم إلقاء القبض عليهما بعد ورود معلومات لمصالح الأمن بتاريخ 18 مارس 2007 تفيد بالتحاق شباب جزائريين، بمعاقل الإرهابيين بالمناطق الشرقية للوطن على غرار مدينتي سكيكدة وقسنطينة، وذلك بدعم من شبكة تجنيد يقودها المتهمان الحاليان (ب.عادل) و(ب. عبد المالك). * ومما ورد في محاضر التحقيق مع المتهم الأول أنه تعرف في 2006 على شخص بمسجد بقسنطينة، وهو من زرع فكرة الجهاد برأسه، بعدما أخبره بأنه كان منتميا للجماعات الإرهابية في 1996. * وكان ينشط ضمن الجماعة الإسلامية للانقاذ لينتهي به المطاف بتسليم نفسه في 2000، لكن المتهم لم ترقه فكرة الالتحاق بالجماعات الإرهابية لكنه وافق على أن يكون عنصر دعم وإسناد لها، ويقوم بتزويدهم بالمؤونة رفقة شخص يحوز سيارة رونو 19، ويضيف المتهم بأنه كان سيأوي إرهابيا تونسيا بمنزله وهذا بطلب من أمير "كتيبة الرعب" المدعو طارق والذي التقاه بجبل الوحش بسكيكدة، وأن التونسي كان سينضم للجماعات المسلحة بالجزائر، أما المتهم الثاني (ب.عبد المالك) فصرح بأنه ربط بين 2004 و2006 عدة اتصالات مع أشخاص عرب عن طريق الانترنت ومنهم المدعو "أبو دجالة العراقي" والذي طلب منه الالتحاق بالمسلحين العراقيين داخل الأراضي العراقية، ولكن بشرط أن ينال تزكية من إرهابيي الجزائر!! كما تعرف على المدعو "الجوفي" سعودي الجنسية، هذا الأخير دله على مواقع سرية خاصة بالجماعات الإرهابية لغرض الاتصال بهم والحصول على أخبار الجهاد والأسماء السرية للإرهابيين. وقد تراجع المتهمان عن هذه التصريحات في جلسة محاكمتهما