شرعت نهاية الأسبوع الماضي، قوات الجيش الوطني الشعبي مدعومة بعناصر الحرس البلدي، في عملية تمشيط بغابات مناطق إينان الرمال، وزغاية التابعة إقليميا لبلدية أولاد يحيح خدروش (75 كلم جنوب شرق الولاية جيجل)، وهذا بعدما وردت معلومات للجهات المختصة، تتعلق بتردد عناصر إرهابية وتنقلها عبر مسالك تلك المناطق الجبلية الوعرة، وتعرض مواطنين يقطنون في بيوت منعزلة لإبتزاز الإرهابيين، الذين قاموا بجمع الأموال والمؤونة لفك الحصار المضروب عليهم• برأي مصدر مطلع، فإن وحدة الجيش التي أحكمت سيطرتها على لمناطقة المذكورة وحاصرتها، بهدف إقتفاء أثر الإرهابيين والقضاء عليهم، لم تتوصل لحد الآن لأي نتيجة، وهذا في انتظار إستكمال العملية التي تستعمل فيها آليات عسكرية متعددة، بما فيها طائرات الهيليكوبتر• وفي السياق ذاتهو رجحت مصادرنا أن تكون الجماعة الإرهابية التي تسرب عناصرها لإقليم بلدية أولاد يحيح خدروش، هي نفسها التي استولت مؤخرا على 200 مليون سنتيم من المركز البريدي الكائن ببلدية بلهادف المجاورة، وبالتالي لا تستبعد مصادرنا من أن لجوء الجماعة الإرهابية للمنطقة، يهدف بالأساس إلى استهداف المركز البريدي لبلدية أولاد خدروش، في إطار سياسة تدبر أمرها بنفسها من ناحية توفير الأموال والمؤونة أمام نجاح الأجهزة الأمنية في تدمير وتكفيك خلاليا وشبكات الدعم التي كانت تعمل لصالحها•