كشف "عمار غول" وزير الأشغال العمومية، أن انجاز محطات الراحة والخدمات على ضفتي الطريق السيار شرق غرب، سيسمح بخلق 300 ألف منصب شغل مباشر وغير مباشر، وأضاف أن " دفع رسم عبور الطريق السيار قد سبق وأن حددته السلطات العمومية "، مؤكدا أنه سيكون "رمزيا" وفي متناول جميع مستعملي الطريق السيار، وأن الوقت لم يحن بعد للإعلان عن قيمة هذا الرسم "• أوضح، أول أمس، "عمار غول" على هامش اليوم الدراسي حول المرافق، الخدمات للطريق السيار والتحضير للاستغلال العملي والاستثمار بضفتيه، أن " الدولة ستتكفل ببناء محطات خدمات ومحطات للراحة، ولم يتم بعد لحد الآن تحديد الميزانية المخصصة لهذه المشاريع "• وقال "غول"، أنه " بعد الانتهاء من هذه العملية، سيتم منح هذه المشاريع للاستغلال وفق المقاييس المتبعة في مثل هذه الحالات، مؤكدا أن الطريق سيكون مراقبا من خلال وضع كاميرات مراقبة على مستوى جميع المناطق الحساسة، لمتابعة جميع التحركات على مستوى الطريق، حفاظا على سلامة وأمن كل السائقين"، لكن يبقى الأهم والمهم - حسبه - هو" خلق ما لا يقل عن 300 ألف منصب شغل سواء مباشر أوغير مباشر"• أما بخصوص تكلفة رسم عبور الطريق السيار، فستكون رمزية وقد تم تحديد تكلفتها على مستوى الحكومة، لكن رفض الوزير الحديث في الموضوع معتبرا إياه سابق لأوانه"• وقد أوصت الدراسة التي قدمت خلال هذا اليوم الدراسي حول فضاءات الخدمات والاستراحة بمشروع الطريق السيار شرق-غرب، بانجاز ما لا يقل عن 60 فضاء خدمات على طول هذا الطريق• وحسب هذه الدراسة التي أنجزها مكتب فرنسي، وقدمت بمناسبة هذا اللقاء الذي حضره وزير الطاقة والمناجم "شكيب خليل"، إلى جانب الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني "عبد المالك قنايزية"، فإن " هذه الفضاءات المصممة لضمان سلامة وراحة مستعملي الطريق السيار يجب أن تشتمل خاصة على محطات بنزين ووحدات متنقلة للدرك، والحماية المدنية، إلى جانب مركز اتصال لتقديم المساعدة في حالة الطوارئ، مطاعم،مقاهي، مصليات وحظائر وفضاءات استراحة "• كما أوصت الدراسة، بأن تغطي هذه الفضاءات مسافة تتراوح بين 25 و80 كلم، حسب دور كل فضاء، إذ حددت على سبيل المثال، المسافة بين محطتي بنزين ب 80 كلم، وبين وحدات الدرك والحماية المدنية ب 45 كلم وفضاءات الاستراحة ب 25 كلم• ولدى افتتاحه اليوم الدراسي، أعلن "غول" عن " إنشاء إذاعة موجهة لمستعملي الشبكة الطرقية المستقبلية، التي ستصبح عملية، كما قال لدى تسليم مشروع الطريق السيار، مضيفا أنه من شأنها أن تضمن خدمات إعلامية وتوجيهية وترفيهية للمستعملين"• من جهته، ذكّر "شكيب خليل" باستعداد وزارته لمرافقة مختلف مراحل انجاز مشروع هذا الطريق السيار، سيما من خلال التموين بمختلف مواد الملاط، وتعزيز شبكة محطات البنزين التي تخضع لتسيير شركة توزيع المنتوجات النفطية (نفطال)، وهذا مثلما فعلته خلال مختلف مراحل انجاز هذا الطريق، بتغيير أروقة شبكات الغاز والبترول•