أعلن وزير الأشغال العمومية عمر غول أن تسيير واستغلال فضاءات الخدمات والاستراحة التي ستنجز على طول الطريق السيار شرق غرب ستسمح بإنشاء 300 ألف منصب شغل مباشر و غير مباشر، وأوضح أن دفتر الشروط الخاص بكيفية الاستغلال يوجد قيد التحضير، أما وزير الطاقة والمناجم فقد أكد من جهته استعداد وزارته لمرافقة إنجاز مشروع القرن وبتعزيز شبكة محطات البنزين على ضفتيه. شدد وزير الأشغال العمومية في الكلمة التي ألقاها أمس الأول في أشغال اليوم الدراسي حول مرافق الخدمات للطريق السيار "شرق-غرب" الذي حضره كذلك وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل والوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني عبد المالك قنايزية عل ضرورة التوزيع الذكي "لهذه الفضاءات مع وضع الإشارات المناسبة واحترام المعايير الدولية"، وأشار الوزير إلى أن تسيير واستغلال هذه الفضاءات سيسمح بإنشاء قرابة 300 ألف منصب شغل مباشر وغير مباشر. وأوضح غول بخصوص دفع رسم عبور الطريق السيار أن السعر قد سبق وأن حددته السلطات العمومية، مؤكدا مرة أخرى أنه سيكون "رمزيا" وفي متناول جميع مستعملي الطريق السيار، ليكشف بالمقابل أنه لم يحن الوقت بعد للإعلان عن قيمة هذا الرسم. وأعلن وزير الأشغال العمومية من جهة ثانية عن إنشاء إذاعة موجهة لمستعملي الشبكة الطرقية المستقبلية التي ستصبح عملية - كما قال- لدى تسليم مشروع الطريق السيار، مضيفا أنه من شأنها أن تضمن خدمات إعلامية وتوجيهية و ترفيهية للمستعملين. أما بخصوص أشغال إنجاز مختلف فضاءات تقديم الخدمات المقررة في إطار هذا المشروع فقد أكد الوزير أن "السلطات العمومية تتكفل بالأمر"، مضيفا أن دفتر الشروط الذي يحدد استغلالها يعد حاليا طور التحضير، ليوضح بأن اختيار المتعاملين لاستغلال هذه الفضاءات سيتم عن طريق تنظيم مناقصة. ومن جانبه أكد وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل استعداد قطاعه لمرافقة مختلف مراحل إنجاز مشروع هذا الطريق السيار خصوصا من خلال التموين بمختلف مواد الملاط وتعزيز شبكة محطات البنزين التي تخضع لتسيير شركة توزيع المنتوجات النفطية "نفطال". وفي هذا الشأن أوصت دراسة قدمت خلال اليوم الدراسي بإنجاز ما لا يقل عن 60 فضاء خدمات على طول هذا الطريق، وحسب هذه الدراسة التي أنجزها مكتب فرنسي وقدمت بالمناسبة فإن هذه الفضاءات المصممة لضمان سلامة وراحة مستعملي الطريق السيار يجب أن تشتمل خاصة على محطات بنزين ووحدات متنقلة للدرك والحماية المدنية إلى جانب مركز اتصال لتقديم المساعدة في حالة الطوارئ ومطاعم ومقاهي إلى جانب المصليات والحظائر وفضاءات استراحة. كما أوصت الدراسة أيضا بأن تغطي هذه الفضاءات مسافة تتراوح بين 25 و80 كلم حسب دور كل فضاء إذ حددت على سبيل المثال المسافة بين محطتي بنزين ب 80 كلم وبين وحدات الدرك والحماية المدنية ب 45 كلم وفضاءات الاستراحة ب 25 كلم. وفي تصريح للصحافة على هامش اليوم الدراسي أوضح مدير التسويق بشركة نفطال عبد الحميد مزيدي أن هذه الشركة تهدف إلى تجديد 322 محطة بنزين قبل سنة 2009 من بينها حوالي عشر محطات أصبحت عملية فيما تعد 54 أخرى طور الإنجاز، مضيفا أن الكلفة الإجمالية لهذه العملية تقدر بحوالي 900 مليون دج، موضحا أن كل هذه المحطات تطابق المعاير الدولية من حيث الجانب الأمني، وأكد أن عددا هاما من هذه المحطات تتواجد على مسار مشروع الطريق السيار إلا أنه لم يحدد عددها.