أكد السيد عمار غول وزير الأشغال العمومية أن أشغال انجاز الطريق السيار "شرق - غرب" وصلت إلى مستوى جيد يخول الشروع في الاستثمار على ضفتي هذا المكسب الحيوي الذي لا يعد مجرد محور لحركة المرور ونقل البضائع، وإنّما مشروع يأخذ بعين الاعتبار المقومات التراثية والدينية والجغرافية لإعطاء بعد قوي للسياحة في الجزائر. وذكر الوزير خلال يوم دراسي حول مرافق الخدمات للطريق السيار "شرق - غرب" أول أمس بنادي الضباط للجيش ببني مسوس، أن مشروع القرن وصل إلى مرحلة هامة من تاريخه بفضل عناية رئيس الجمهورية والعمل التنسيقي مع كافة القطاعات المعنية، مما سيسمح بتثبيت محطات الخدمات على الطريق تدريجيا عبر ثلاث مراحل. وفي هذا الصدد، تحدث السيد عمار غول عن الاستثمار الأولي على ضفتي الطريق السيار "شرق - غرب" الذي ينتظر أن تنتهي أشغال انجازه في آفاق 2009، حيث تناقش وزارة الأشغال العمومية مع كافة القطاعات المعنية أربع نقاط تتعلق بتثبيت أمكنة المحولات عبر الطريق السيار، تثبيت محطات الخدمات، محطات الراحة ومحطات الصيانة والوقاية وتأمين رواق الطريق. وأضاف أن انجاز الطريق السيار "شرق - غرب" يتم وفقا للمعايير الدولية على مستوى التأمين والخدمات لتوفير كافة شروط الراحة لمستعملي الطريق من خلال انشاء فنادق، مطاعم، محطات بنزين، مساحات للعب والتسوق، فضاءات لعرض منتجات الصناعة التقليدية، مصلى ونوادي سياحية، فضلا عن تسيير الطريق بواسطة أجهزة عصرية تستغلها مراكز المراقبة وانشاء محطة اذاعية خاصة تضمن بثا متواصلا للمعلومات. واستطرد السيد عمار غول يقول إن تسيير مشروع القرن يتطلب عشرات الآلاف من الموظفين لضمان الأمن والوقاية، حيث أنّه يفتح بذلك آفاق استثمار هامة بخلق الآلاف من مناصب الشغل القارة، موضحا أنّ الوكالة الوطنية للطرقات السريعة تشرف حاليا على تكوين إطارات ذات مستوى عال لتشرف على تسيير الطريق السيار "شرق - غرب" بالشراكة مع الأجانب. وستشهد المرحلة الثانية -حسب المسؤول- التحضير لتثبيت أقطاب النشاطات الصناعية والاقتصادية باعتبار أن فتح فضاء للإقتصاد ومساحات للتعمير والتجهيزات العمومية ضرورة لمواجهة الضغط السكاني وأزمة حركة المرور في الشريط الساحلي الشمالي وكذا تثمين المساحات والقدرات الوطنية. وفي نفس السياق، أكد السيد شكيب خليل وزير الطاقة والمناجم أن الطريق السيار "شرق - غرب" مشروع وطني استراتيجي نظرا لوقعه الاقتصادي على البلاد، مشيرا أنّه تطلب مجهودات كبيرة من طرف عدة قطاعات لينجز في آجال قياسية، منها قطاع الطاقة والمناجم الذي عمل على تحضير الرواق من خلال تغيير شبكات الغاز، البترول والكهرباء، اضافة الى منح رخص خاصة لشركات يابانية وصينية لاستغلال المحاجر لانجاز الطريق السيار.