كشفت مصادر قيادية في الاتحاد العام للعمال الجزائريين، أنه " تم جمع 181 توقيعا لأعضاء اللجنة التنفيذية الوطنية من ولايات الشرق، الغرب، الوسط والجنوب، قصد مساندة الأمين العام "عبد المجيد سيدي السعيد" في تشكيل الأمانة الوطنية، وإعطائه الضوء الأخضر لاختيار القياديين، الذين ينوي المسؤول الأول عن دار الشعب العمل معهم خلال العهدة الجديدة"• وأكد نفس الأعضاء القياديين، أن " سيدي السعيد تسلم قائمة إسمية تضم 181 توقيعا من ضمن 263 عضواللجنة التنفيذية الوطنية، وهي تمثل تقريبا ثلثي أعضاء اللجنة، يعطيه فيها القياديون صكا على بياض لسيدي السعيد لتشكيل أمانته الوطنية"• ورغم أن "سيدي السعيد" أسر لمقربيه أنه " ينوي الذهاب إلى الانتخابات لاختيار الأمانة الوطنية، إلا أن هؤلاء الأعضاء متفقين على ضرورة إبعاد كل المناورين من القيادة الوطنية، وسطروا إستراتيجية في حالة الذهاب إلى الانتخابات لغلق اللعبة ضد صالح جنوحات"• وما دام "سيدي السعيد" قد ضمن مساندة غالبية أعضاء اللجنة التنفيذية، فبإمكانه عقد أول دورة للجنة التنفيذية الوطنية، التي ستكون نهاية الشهر الجاري، والتي سيتم على إثرها اختيار القيادة الجديدة التي طال الانتظار بشأنها، رغم أن القانون الأساسي والنظام الداخلي، ينص على عقد أول دورة للجنة التنفيذية في مدة لا تتجاوز ال45 يوما من تاريخ عقد المؤتمر"• وقد تساءل العديد من المتتبعين لشؤون المركزية النقابية، عن أسباب " الاستمرار في تأجيل لقاء اللجنة التنفيذية الوطنية، والتي كان من المفروض أن يتم على إثره انتخاب الأمانة الوطنية، بعد ظهور صراعات حول منصب الأمين العام بالنيابة"، وهو المنصب الذي تم إدراجه ضمن القانون الأساسي للاتحاد، الذي قال بشأنه القياديون"، تم اقتراحه تماشيا والمعطيات الجديدة للساحة النقابية "، إلا أن" هذه المادة انعكست سلبا على مقترحيها، فانقلب السحر على الساحر، حيث رفض غالبية المندوبين هذه المادة، ليتم فيما بعد الاتفاق على عدم تطبيقها"• وقد تكون الفرصة مناسبة، حيث ينوي أعضاء اللجنة التنفيذية " إسقاط هذه المادة التي يعتبرون صالح جنوحات " مهندسها "، وبالتالي قد يتم المصادقة على هذا الاقتراح أو تجميدها أوإعادة النظر في صياغتها"• وعلى صعيد آخر، ذكرت مصادر نقابية مطلعة، أن " العديد من الإطارات النقابية تنوي الاعتصام، صبيحة اليوم، بالقرب من مقر الاتحاد الولائي للجزائر العاصمة، قصد التنديد " بالتهميش الذي تعاني منه والمطالبة بتدخل "سيدي السعيد" لإنصافها"•