أدت حملة اعتقالات أطلقتها باريس في ثلاث دول أوروبية إلى اعتقال عشرة أشخاص في يوم واحد يشتبه في تمويلهم حركات "إرهابية" بينما تتوجه أصابع الاتهام نحو جماعة أوزبكية يعتقد أن لها صلات بتنظيم القاعدة• فقد ذكر مسؤول كبير بالشرطة الفرنسية، لمصادر اعلامية، أن ثمانية أشخاص اعتقلوا الجمعة بمدينة مولهاوس ومنطقة الرون شرقي البلاد، فيما اعتقل تاسع بمنطقة فيل إم راين قرب الحدود مع ألمانيا، بينما اعتقل العاشر بمنطقة تيلبورغ جنوبهولندا• وبينما لم يشر المصدر إلى أسماء وجنسيات هؤلاء المعتقلين فإن مسؤولين آخرين ذكروا أنهم يتحدثون اللغة التركية، وأنهم جميعاً إما أتراك أو من إحدى جمهوريات آسيا الوسطى• وقال المسؤول إن الشرطة تشتبه في أن المعتقلين جمعوا أموالاً لتمويل "الحركة الإسلامية في أوزبكستان" التي تزعم الولاياتالمتحدة أن لها صلات بتنظيم القاعدة، بينما قد تكون جماعة تركية إسلامية على صلة بالقضية• وقد أكد القضاء الألماني توقيف رجل في ال35 من العمر بطلب من باريس في إطار تحقيق في مصادر تمويل ما دعته بالإرهاب الإسلامي، بانتظار أن تتخذ المحكمة قرارها بشأن احتمال ترحيله إلى فرنسا حيث لا توجد أي تهمة ضده في ألمانيا• من جهتها أكدت النيابة العامة في هولندا امس توقيف تركي عمره 48 عاما بناء على طلب من فرنسا التي طلبت كذلك بدورها تسليمها الموقوف• وقد صرح الرئيس السابق بوكالة (دي إس تي) الفرنسية لمكافحة الإرهاب لويس كابريولي بأن اعتقالات الجمعة تعكس الإستراتيجية المتنامية بين ما أسماها خلايا الإرهاب في أوروبا لتنويع الأصول القومية للأعضاء فيها لتجنب اكتشافها• كما وصفت الشرطة الفرنسية الاعتقالات بأنها "وقائية" لأن الأموال التي تم جمعها لا يُعرف أنها استخدمت لتنفيذ هجمات "إرهابية"•