كشفت أمس مصادر عسكرية ل "الفجر" أن الاتفاق العسكري المقرر توقيعه خلال الأيام القليلة القادمة بين الجزائروفرنسا تصل قيمته إلى 500 مليون أورو• ويتضمن الاتفاق تزويد الجزائر بفرقاطات من نوع "فريم" مزودة بخلايا مضادة للصواريخ، وتتوفر على أرضيات لهبوط المروحيات• كما يتضمن الاتفاق المنتظر توقيعه قريبا، حسب ذات المصادر، تزويد الجزائر أيضا ببوارج حربية من نوع "ميسترال" مزودة بصواريخ مضادة للجو تتوفر عليها 24 دولة في العالم منها بلجيكا، وتتضمن مراكز القذف، الصواريخ ورادارات للمراقبة، وهي تستعمل كصواريخ جو-جو أو أرض-جو أو بحر- جو ومعروفة بسهولة الإستعمال• وقد بدأ استعمالها من طرف الجيش الفرنسي في 1989• وأكدت مصادرنا أن اختيار الجزائرلفرنسا من أجل تزويدها بهذا النوع من العتاد العسكري يعود إلى جودتها مقارنة بدول أوروبية أخرى، وبالمقابل فإن فرنسا تجد في الاتفاق المذكور فرصة لاستعادة مكانتها في سوق الأسلحة الجزائري الذي استحوذت روسيا على جزء كبير منه بعد صفقة السلاح الأخيرة والمتعلقة بطائرات "ميغ 29" و"سوخوي"• وقالت نفس المصادر في سياق الحديث عن الاتفاق العسكري بين الجزائروفرنسا، الذي كان قد كشف عنه وزير الشؤون الخارجية والأوربية الفرنسي برنار كوشنر في زيارته الأخيرة إلى الجزائر، أن الطرفين يعتزمان تكثيف المناورات والتدريبات العسكرية في حوض البحر الأبيض المتوسط من أجل تأمين المياه الإقليمية وهو ما يدعم الاتفاق بشكل أكبر والذي يركز في مجمله على تدعيم الأسطول البحري الجزائري بهدف تحسين مراقبة المياه الإقليمية ومطاردة السفن المشبوهة• أما فرقاطة "فريم" فهي الفرقاطة ذات المهام المتعددة للبحرية• ويتميز الجيل الجديد من الفرقاطات المتعددة المهام (فريم) بقدرته على توجيه ضربات جوية وهجوم ضد البواخر والغواصات والأهداف البحرية البعيدة، ويبلغ طولها 142 مترا وعرضها 20 مترا، وتضم طاقما يضم 145 شخصا• وكانت فرنسا قد وقعت مع المغرب صفقة مماثلة نهاية السنة المنصرمة قيمتها 470 مليون أورو •