أعلن أمس رسميا في الرباط عن إبرام فرنسا عددا من صفقات السلاح الجديدة مع المغرب تناهز قيمتها المليار دولار، لتزويده بفرقاطة متعددة الاستخدامات من طراز فريم كما تم الاتفاق على تحديث 25 مروحية من طراز بوما و 140 آلية مذرعة تابعة للجيش المغربي.وأجهزة كتطورة لحراسة الحدود. ووقعت فرنسا عقودا مدنية وعسكرية بلغت قيمتها 3 ملايير دولار، خلال يومين من زيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى المغرب، في حين تم التصريح علنا بغلق ملف بيع طائرات "رافال" الفرنسية الى المغرب، وهو المشروع المثيرة للجدل منذ شهور بعد ان قرر المغرب التراجع عنه وتعويض طائرات "رافال" بالأميريكة أف 16 . وقال مصدر مقرب من الرئيس الفرنسي تعليقا على خسارة فرنسا لصفقة طائرات رافال إن "هذا الملف لم يبحث ولا يمكننا الحصول على كل شيء ... بالنسبة إلى الشريحة الحالية (تجديد الأسطول الجوي العسكري المغربي) لقد تم الامر. هل ستكون هناك شرائح أخرى في المستقبل؟ هذا الأمر يعتمد على التمويل الذي ينوي المغربيون تخصيصه". ويعتقد ان تكلفة الصفقات الجديدة من السلاح تناهز المليار دولار، حيث أن الطائرات المروحية الخمسة والعشرين من نوع EC725 المعروفة باسم سوبر بيما، ومن المتوقع أن تحصل عليها القوات الخاصة المغربية بغلاف مالي قدره 300 مليون أورو، حسب ما ذكرت الصحف الفرنسية ، كما ذكرت الصحف المغربية إن ثمن الفرقاطة متعددة الاستخدامات من طراز فريم يبلغ 500 مليون يورو. وكانت الحكومة المغربية قد اجتهدت منذ شهور في إطلاق صفارات الإنذار بخصوص ما تسميه "اختلال التوازن العسكري في المغرب العربي" مشيرة الى صفقات السلاح الثقيلة التي ابرمتها الجزائر مع روسيا بقيمة 7.5 مليار دولار، ولارجاع "التوازن المفقود" لجا المغرب الى حلفائه القدامى خصوصا فرنسا والولايات المتحدةالأمريكية مسنودا بضمانات مالية خليجية مصدرها الأساسي هو السعودية. باريس والرباط ستتعاونان في المجال النووي السلمي بموجب اعلان نوايا وقال مصدر رسمي فرنسي رافق الرئيس لوكالة الأنباء الفرنسية ان «المغرب يدرس امكانية ان يعهد الى فرنسا ببناء محطة نووية لانتاج الطاقة الكهربائية» في جنوب غربي البلاد، لم يكشف عن قدرتها الانتاجية، مشيرا الى ان خبراء من الجانبين «يعكفون منذ اشهر على دراسة هذا المشروع». وتم الى جانب ذلك توقيع وقع بروتوكول اتفاق بين الشركة الفرنسية المتخصصة في انتاج الطاقة النووية اريفا والمكتب الشريفي للفوسفات لاستخراج اليورانيوم من اسيد الفوسفات المغربي. وينتظر من هذه الزيارة أن تساهم في تجاوز الفتور الذي طرأ في العلاقة بين البلدين مع مجيئ ساركوزي الى الحكم. وكان خلاف دب بين الجانبين بعد قيام الرئيس الفرنسي ساركوزي بالبدء بزيارة الجزائر قبل المغرب في إطار جولة شملت بلدان المغرب العربي شهر جويلية الماضي، وذلك خلافا للبروتوكول الذي دأب عليه أسلافه من الرؤساء الفرنسيين. عبد النور بوخمخم