قالت منظمة الصحة العالمية إن أمراضا مزمنة مثل امراض القلب والسكتات الدماغية التي ترتبط في الغالب بنمط الحياة الغربية باتت الأسباب الرئيسية للوفاة على مستوى العالم. وقالت المنظمة التابعة للامم المتحدة في تقرير بهذا الشأن ان التحول من الامراض المعدية وأبرزها السل والايدز والملاريا -الامراض الفتاكة التقليدية- الى أمراض غير معدية يتوقع ان يستمر حتى عام 2030. وأعلن تياس بورما مدير قسم الاحصاءات الصحية والمعلومات بالمنظمة أن المزيد من البلدان تكون الاسباب الرئيسية للوفاة بها أمراضا غير معدية مثل أمراض القلب والسكتات الدماغية." ويستند التقرير السنوي وعنوانه "احصاءات منظمة الصحة 2008 " على بيانات جمعت من الدول الاعضاء بالمنظمة وعددها 193. ويسرد التقرير بيانات عن مستويات وفيات الاطفال والبالغين وأنماط الامراض وانتشار عوامل تعرض الحياة للخطر ومن ابرزها التدخين وشرب الخمور. وجاء في نص التقرير "مع تقدم سن السكان بالدول المتوسطة والمنخفضة الدخل خلال الاعوام الخمسة والعشرين المقبلة فإن نسب الوفيات بسبب الأمراض غير المعدية سترتفع بدرجة كبيرة." وبحلول عام 2030 يقول التقرير ان الوفيات الناجمة عن أمراض السرطان والاوعية الدموية والحوادث المرورية ستمثل جميعها 30 في المئة من اجمالي حالات الوفاة. وأعربت المديرة العامة للمنظمة مارجريت تشان في كلمة لها امام الاجتماع السنوي للمنظمةمؤخرا عن مخاوفها لتنامي معدل الامراض المزمنة غير المعدية. وقالت تشان "ان معدلات أمراض البول السكري والربو في ارتفاع بكل مكان. حتى الدول ذاتالمداخيل المتدنية تشهد زيادات فظيعة في البدانة خاصة بالمناطق الحضرية وهي تبدأ في الغالب خلال فترة الطفولة." وكان التدخين أكبر سبب مفرد للوفيات المبكرة بمختلف انحاء العالم حيث يقتل "ما بين ثلث ونصف المدخنين" حسب بيانات منظمة الصحة. ويلقي باللائمة على التدخين في الوفيات الناجمة عن الازمات القلبية والسكتات الدماغية والامراض الرئوية المزمنة والتي سجلت 5.4 مليون حالة في 2004. وأضاف التقرير أن أكثر من 80 في المئة من حالات الوفيات المتوقع ان يصل عددها الى 8.3 مليون حالة في 2030 بسبب التدخين ستشهدها بلدان نامية.