حذرت منظمة الصحة العالمية، المشجعين الذين سيتوجهون إلى جنوب إفريقيا لحضور نهائيات كأس العالم، من انتشار أمراض قد يصابوا بها إذا لم يتخذوا الاحتياطات اللازمة، أبرزها الأمراض المتنقلة جنسياً والسعار. وفي نشرة إرشادية أصدرتها المنظمة لتوعية المسافرين إلى دولة المونديال، قالت المنظمة إن على المشجعين ''الانتباه إلى انتشار الأمراض المنقولة جنسياً، والتي يمكن أن تكون قاتلة''، خصوصاً وأن ''معدلات الإصابة بالإيدز مرتفعة في جنوب إفريقيا''. وحذرت المنظمة المسافرين إلى جنوب إفريقيا من استخدام الحقن غير الآمنة، ونصحت بالابتعاد عن دور البغاء، أو استخدام وسائل الجنس الآمنة مثل الواقيات الذكرية، قائلة إن الأمراض قد تنتقل بسرعة وبشكل خطر. وقالت منظمة الصحة، في نشرتها، إن داء الكلَب أو السعار موجود في جنوب إفريقيا، ويمكن أن ينتقل باللمس مع الثدييات المصابة به، وهو مرض قاتل، وأضافت: ''إذا تعرضت لعضة من حيوان، فعليك الحصول فوراً على رعاية طبية''، محذرة من الكلاب والحيوانات الضالة. وفي جانفي حذرت منظمات دولية من أن نهائيات كأس العالم، قد تكون ''كارثة صحية''، بسبب مخاوف من انتشار فيروس الإيدز. وقال ناشطون إنه مع توافد أكثر من نصف مليون شخص على جنوب إفريقيا لحضور نهائيات كأس العالم، ومع إصابة أكثر من نصف بائعات الهوى في البلاد بمرض الإيدز، فإن فرص انتقال الفيروس مقلقلة جداً. وقال إيرك هاربر، مدير معهد كيب تاون لنشر الوعي الجنسي، في تصريحات سابقة ل''سي ان ان''، إن نهائيات كأس العالم ''قد تكون كارثة على المشجعين، والعاملات بمجال بيع الهوى وزبائنهن أيضاً.. فأينما يوجد الطلب، يوجد العرض.. وهناك 3 آلاف بائعة هوى في كيب تاون وحدها''. ووفقاً لتقديرات الأممالمتحدة، فإن هناك نحو 7,5 مليون شخص مصاب بمرض الإيدز في جنوب إفريقيا، وهو أكبر عدد في دولة واحدة على الإطلاق، بينما أظهرت دراسة لجامعة ''ميتشغان'' عام ,2005 بأن 48 في المائة من بائعات الهوى في جوهانسبرغ مصابات بالايدز. كما تشير بيانات منظمة الصحة العالمية في ديسمبر، إلى أنّ هناك نحو 4,33 مليون من المتعايشين مع الإيدز والعدوى بفيروسه، وأنّ كل عام يشهد وقوع 7,2 مليون إصابة جديدة بذلك الفيروس. وتعاني جنوب إفريقيا من أزمة انتشار مرض السل أيضاً، والذي تغذى على وباء الإيدز، وذلك بمهاجمته أجهزة المناعة في الجسم المنهكة جراء المرض المسبب لنقص المناعة بالجسم، إذ أن 60 في المائة من مرضى السل مصابون بالإيدز.