ومن بين الأفكار التي يرفضها المجتمع الصحراوي هو زواج المرأة من رجل أجنبي لا ينتمي إلى الأمة العربية المسلمة رغم تهاطل العروض عليهن خاصة من الشباب الذين يتوافدون بكثرة إلى المنطقة من مختلف المدن الإسبانية، حيث يؤكد لنا أحد أرباب العائلة بحي 27 المتواجد بمخيم اللاجئين أن البنات الصحراويات محرم عليهن الزواج بأجنبي غير عربي مسلم وأن تجاوز مثل هذه العادات التي فرضها المجتمع الصحراوي يعتبر انتهاكا صارخا لشرف العائلة• وحسب المتحدث فإن الشيوخ الكبار في معظم مناطق الصحراء الغربية يرفضون التعدي على الدين الإسلامي من خلال إقرار زواج مسلمة بمسيحي، مضيفا أن الشباب تمسكوا بهذه الأفكار رغم انسلاخها في العديد من الدول العربية خاصة منها المشرقية، يضاف إليها دافع آخر متمثل في تشجيع الصحراويات والصحراويين على الزاوج فيما بينهم لبناء مجتمع كبير وقوي يرمي إلى إسقاط جميع الدعايات المغربية التي تبث وتنشر عبر مختلف وسائلها الإعلامية والتي تؤكد من خلالها أنه لا يوجد مجتمع صحراوي بأتم معنى الكلمة، وما هو موجود على أرض الواقع لا يتجاوز بعض القبائل الصغيرة التي خرجت من طاعة السلطات المغربية لبناء بلد لوحدها••