ومن بين العادات والتقاليد المورورثة لدى الشعب الصحراوي حول ظاهرة الزواج نجد أنها تختلف تماما عما هو موجود في معظم المناطق الصحراوية المنتمية إلى البلدان العربية الأخرى، حيث رغم اختلاف الحكايات التي سمعناها من معظم الفتيات الصحراويات حول مرحلة زواجهن إلى أنها تصب في مضمون واحد هو أن الفتاة الصحراوية تتزوج بقرار والدها الذي لديه كل الصلاحيات لاختيار زوج يليق بها، حيث تروي لنا فتاة في مقتبل العمر تدعى" أمية" أنها تزوجت منذ 3 سنوات من شاب لا تعرفه أصلا يقطن في مخيم "الدخلة "متواجد بمخيم اللاجئين بمنطقة تيندوف• وتضيف المتحدثة أن زواجها تم بموافقة أبيها دون علمها لكنها لم ترفض الطلب بحكم العادات والتقاليد التي تحكم مجتمعها وأن فترة الزواج التي دامت 3 سنوات ملأتها المحبة الزوجية والاطمئنان لسبب واحد هو أن الزواج في الصحراء الغربية لا يأخذ بعين الاعتبار الجوانب الجمالية أو المادية بقدر ما يكون خيار الزواج مبنيا على أسس نضالية مخلصة للوطن•