نظم المجلس الأعلى للغة العربية، نهاية الأسبوع الماضي، ندوة حول الشيخ الزموري، تم خلالها التطرق لمولد ونشأة الشيخ الزموري ومآثره، وكذا مختلف الأعمال التي أنجزها والتي ساهم من خلالها في تطوير اللغة العربية• تحدث رئيس المجلس الأعلى للغة العربية العربي ولد خليفة عن دور ومكانة اللغة العربية وأشاد بالدور المنوط بالمفكرين والعلماء من خلال أعمالهم لترقيتها، كما أشار إلى مكانة وأهمية العلماء الجزائريين في إثراء اللغة العربية على غرار العلامة الشيخ الزموري، الذي تشهد آثاره وأعماله على المكانة الكبيرة التي أولاها للغة العربية، فقد عمل على تبيان مآثرها وإبراز صفاتها• من جهته، تناول الأستاذ عبد الملك مرتاض في مداخلته سيرة الشيخ الزموري وتعرض لمراحل تلقيه العلم والمعرفة، وتدرجه في التعليم ونهله من مختلف العلوم، بحيث كان الشيخ الزموري - حسبه - رجلا محبا للعلم ويسعى لطلبه، وأكد الأستاذ عبد الملك مرتاض على أهمية كتب وإنجازات الشيخ الزموري الذي كان - حسبه - يمثل إشعاعا حضاريا وثقافيا في الجزائر وامتد تأثيره على عدد كبير من تلاميذه الذين أعجبوا به وبأعماله في اللغة العربية، فكان له الفضل في تكوينهم وواصلوا بعده مسيرته•