نظم المجلس الأعلى للغة العربية في إطار منبره "حوار الأفكار" مائدة مستديرة حول مساهمة الشيخ عمر أبو حفص الزموري في خدمة اللغة العربية شارك فيها كل من الدكتور عبد الجليل مرتاض, عبد الرحمن بوحفص, إبراهيم قلاتي. تطرق رئيس المجلس الأعلى للغة العربية الدكتور محمد العربي ولد خليفة في كلمته إلى جهود الشيخ الزموري في خدمة اللسان العربي واعتبره أحد رجالات الجزائر وعلماءها الأفذاذ الذين جمعوا بين التقوى والعلم والعمل، حيث سخر الشيخ ما يزيد عن نصف قرن من حياته الحافلة بالمكرمات لتربية الأجيال وتوعية الناس بصبر وعزيمة لا تعرف الكلل، وشدد ولد خليفة على ضرورة الاهتمام بالعلماء الكبار من أهل الدين والفكر من خلال التعريف بهم وتسليط الضوء على مآثرهم. وقدم المناضل عبد الحميد مهري شهادة حول الدور البارز للشيخ الزموري في خدمة اللغة العربية مشيدا في هذا السياق بكتابه " فتح اللطيف في التصريف على البسيط والتعريف" الذي تعمق فيه المؤلف في علم التصريف الذي يعتبر من أصعب العلوم. كما تناول عبد الرحمن بوحفص(نجل الشيخ ) مسار والده الحافل بالعلم والعطاء حيث كرس حياته لطلب العلم والتفقه في علوم الدين وتربية الأجيال الناشئة, واستعرض كل من الدكتور عبد الجليل مرتاض والباحث إبراهيم قلاتي في مداخلتيهما مضامين بعض المؤلفات التي تركها الشيخ مؤكدين على أهميتها كمراجع لكل من يريد التبحر في علم الفقه وعلم اللغة العربية.وتجدر الإشارة إلى أن الشيخ عمر أبو حفص الزموري من مواليد زمورة بولاية برج بوعريريج ألف العديد من الكتب منها: "فتح اللطيف في التصريف على البسيط والتعريف "، "أبواب الجنان ورصيد الرحمن", "ما يفعل الحاج على مذهب الإمام مالك "..الخ, تخرج على يده عدد من العلماء، وقد اجتمعت الشهادات المتواترة من الذين عرفوه واطلعوا على مدوناته في العلوم العربية والفقه سواء كانت شهادات شفوية أو مكتوبة على أنه كان عالما تقيا ومتواضعا ومتفانيا في خدمة العلم والمجتمع في العديد من المدن والقرى الجزائرية