تنطلق اليوم وعلى مدار يومين بالأوراسي فعاليات الندوة العلمية الخاصة ب البرمجيات التطبيقية باللغة العربية: خطوات نحو الادارة الالكترونية الهدف الأول لهذه الندوة هو بناء ثقافة معلوماتية تشمل قطاعات الاقتصاد والادارة، وتدارك التأخر الملاحظ في جهاز الخدمات والتسييرالاداري، والعناية بوضع البرمجيات التطبيقية باللغة العربية· تأتي هذه الندوة تبعا للندوة الأولى حول مكانة اللغة العربية في عالم تكنولوجيا المعلوميات التي نظمها المجلس الأعلى للغة العربية في شهر ديسمبر سنة 2002، والتي مكنت الباحثين والمهندسين العاملين في هذا الحقل من إبراز جهودهم، وأوضحت مدى مسايرة اللغة العربية لتكنولوجيات الإعلام والإتصال تشمل محاور الندوة أعمال الباحثين والمهندسين المهتمين بتطوير البرمجيات التطبيقية باللغة العربية في المجالات التالية وهياللغة العربية في الادارة الالكترونية اللغة العربية في المبادلات التجارية والمصرفية، نماذج تطبيقية للادارة الإلكترونية باللغة العربية واللغة العربية على الأنترنت وتتوزّع كل هذه المحاور على المحاضرات الآتية، أولها محاضرة بعنوان آليات تعريب الأنترنت والبرامج الحاسوبية يلقيها الأستاذ زموري محمد وهو مهندس بمركز تنمية التكنولوجيات المتقدمة، ومحاضرة أخرى عن نظام آلي لاستخراج جذور الكلمات العربية يلقيها مجموعة من الباحثين بقسم الاعلام الآلي بجامعة فرحات عباس بسطيف· مجموعة أخرى من الباحثين من مركز تنمية التكنولوجيات المتقدمة ببابا حسن تلقي محاضرة عن البلدية الإلكترونية ضمن إطار الحكومة الالكترونية إضافة إلى محاضرات أخرى كثيرة منها دور الذكاء الاقتصادي في إرساء الحكم الراشد من خلال البحث والتطوير، واقعه وآفاقه في الجزائر، واللغة العربية في شبكة الأنترنت، وتطوير البرمجيات العربية للتسيير الالكتروني للمؤسسات، وغيرها من المحاضرات، كما سيقام على هامش الندوة معرض للتقنيات الحديثة في عالم تكنولوجيات الإعلام والإتصال· للإشارة فإن المجلس الأعلى للغة العربية يعمل منذ تأسيسه على تعميم استعمال اللغة العربية وترقيتها في مختلف المجالات وخاصة في الادارة الجزائرية، سواء أكانت في المستوى المركزي أم المحلي، في هذا الإطار نظّم المجلس العديد من الندوات وجلسات العمل والتشاور مع مختلف قطاعات الدولة، كما أصدر عددا من الأعمال الهامة منها أدلة وظيفية في ميادين ادارة الموارد البشرية والتسيير المالي والمحاسبي والمحادثة الطبية، وتسيير الوسائل العامة وغيرها، والغرض من هذه الأعمال هو جعل العربية لغة العمل في معظم المرافق العامة، لغة تستوعب التطورات التكنولوجية الحديثة لفظا ومعنى تجري على اللسان بطلاقة·للتذكير فقد حققت تكنولوجيا المعلوماتية تطورات سريعة وأصبحت منذ نهاية القرن الماضي السمة المميزة لعصر الحداثة وما بعدها، لذلك اصبح من الضروري وضع مخطط لخوض عالم المعلوماتية وإدماجه في الثقافة العامة وتطويعه للحاجات المعرفية الواسعة، وقصد إظهار القدرات وتنويع الإسهامات، اذ أن الحاجة ماسة إلى ميادين المعرفة والتحكم في تطبيقاتها الفعلية باللغة العربية خاصة في الإدارة والتسيير والخدمات والعدالة والقضاء والشؤون المالية وغيرها، وكل هذه المجالات تفتقد الى برمجيات تطبيقية في المعلومات باللغة العربية يكون أثرها بالغا في ترقية المجتمع والدفع به ليواكب التطورات الحديثة في توظيف المعلوماتية ضمن نظام تسييري ثقافي معرفي وخدماتي في إطار ما يسمى بالإدارة الإلكترونية.