مثل "ج، جورج" نيجري الجنسية أمام محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة بتهمة استيراد وتصدير المخدرات، بعدما ألقي عليه القبض بمطار هواري بومدين الدولي في 24 جويلية 2007 وبحوزته 50 كبسولة من المخدرات ابتلعها بأحد الفنادق بنيجيريا بغرض نقلها إلى مدريد العاصمة الاسبانية ليبيعها مقابل مبالغ مالية معتبرة، إلا أن المتهم في القضية أحس بألم حاد في بطنه بمطار هواري بومدين اتجه على إثره إلى المرحاض حيث طرح ثمان كبسولات قام بغسلها ووضعها بجيبه إلى أن ضبطت عنده بعد خضوعه للتفتيش من طرف مصالح الشرطة، إضافة إلى مبالغ مالية هامة من العملة الصعبة وبالدينار الجزائري وهاتف نقال• وأفاد المتهم أثناء مثوله أمام مصالح الضبطية القضائية بأنه كان يعيش حياة بؤس وهوان في بلده نيجيريا، وذكر بأن لديه مستوى جامعي، ولم يكمل دراسته وعمل بمستودع بمكان إقامته، هذه الظروف - أوضح المتهم - جعلته مدمنا على المخدرات لمدة سبع سنوات، فكر بعدما للهجرة والاتجاه إلى إسبانيا التي أقام بها 11 سنة، تزوج خلالها بإسبانية وأنجب منها بنتا ليطلقها فيما بعد ويرتبط بإحدى النيجيريات المقميمات باسبانيا ورزق منها ب 3 أطفال• وكشف "جورج•ج" أثناء التحقيق معه أنه تعرف على عدة أشخاص من اسبانيا، من بينهم المدعو "كاسيم" الذي أخبره بأن هناك أنواعا معينة من المخدرات تباع بأثمان باهظة• كما كشف ذات المتهم أن المدعو خوسي لويس هوسن علمه تقنية ابتلاع المخدرات، وأوضح المتهم أمام مصالح الضبطية القضائية بأنه كان ينوي بيع 50 كبسولة بإسبانيا، إلا أنه تراجع عن أقواله أمام قاضي وأوضح بأنه كان ينوي استهلاكها، مع العلم أنه طرح 8 منها وبقيت ببطنه 42 كبسولة، حيث أفاد للطبيب الذي أجرى عنده الفحص بأن هذا الأخير سيطرح كل بضع دقائق واحدة حتى يتمكن من طرحها كلها• للإشارة، فإن هذه القضية تعد الثانية من نوعها التي نظرت فيها محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة، يتورط فيها أجانب وبخاصة أفارقة في حيازة وتصدير المخدرات، حيث سبق وأن أدانت ذات المحكمة المدعوة "أنجيلا أوجاما" من جنسية نيجيرية تم العثور بحوزتها 46 كبسولة من المحدرات كانت ابتلعتها بغرض بيعها•